responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 114
أبا الحسن [1] .
118- وَحَدَّثَنِي بعض أشياخنا قَالَ: أرسل المنصور قبل خروج مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ إِلَى عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِي فلما دخل عَلَيْهِ ذكر لَهُ أمر مُحَمَّد وإبراهيم، فَقَالَ: قد بهضني أمرهما وظننت أني إذا أخذت أباهما وعمومتهما وقراباتهما أظهرا لي سلم أو حرب، وقد هدءا في مربضهما وقرّا في مكنسهما يلتمسان لي الغوائل، ويتربصان بي الدوائر، وترك إطفاء جمرة الشيطان قبل تأججها من تضييع أسباب الدولة!!! وفي تضييع أسباب الدولة حلول البلاء، وأنا أريد أن أبعثهما من مربضهما وأستنهضهما من مكنسهما وأنصب الحرب لهما، فإني أرجو أن ينصر الله ورثة نبيه [2] ويعزهم بالحق

[1] قال في أول ترجمة إبراهيم من مقاتل الطالبيين ص 315:
حدثنا يحي بن علي المنجم قال: سمعت عمر بن شبة يقول:
إبراهيم بن عبد الله (كنيته) أبو الحسن، وكل إبراهيم في آل أبي طالب كان يكنى أبا الحسن، أما قول سديف لإبراهيم بن عبد الله:
أيها أبا إسحاق هنئتها ... في نعم تترى وعيش طويل
أذكر هداك الله وتر الأولى ... سير بهم في مصمتات الكبول
فإنما قال ذلك على مجاز الكلام وما يعرف شكلا للأسماء من الكني ولضرورته في وزن الشعر إلى ذلك.
قال المحمودي ويحتمل أنه عليه السلام في أيام اختفائه كان يكنى بأبي إسحاق حذرا من شر الخناسين من آل العباس، أو لأنه كان له ابن ولد في أيام اختفائه بالبصرة، فسماه بإسحاق وقتل أو مات ولم ينشر خبره.
[2] قد تحقق مما تقدم أن هذا من تحكمات المخذول ومن أجلى موارد تطييب الخواطر بالزور والبهتان، وأن ولاية منصور وآباءه وأبناءه منقطعة بقوله تعالى في الآية: (72) من سورة الأنفال:
«والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا» وبقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا هجرة بعد الفتح» . وإن ولاية على وأبنائه ووراثتهما عن رسول الله ثابتة بخبر يوم الدار المجمع عليه، وحديث الغدير وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «إن هذا وصيي ووارثي» . وغيرها من الأدلة الحاصرة للوراثة والخلافة في علي وأبناء علي عليهم السلام.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست