نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 112
بالعرج، فرجع إلى المدينة فبات بها، ثم استخلف كثير بن حصين العبدي وخرج فبات بالأعوص، ثم سار فقدم على أمير المؤمنين المنصور.
وكان حسن بْن مُعَاوِيَة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جَعْفَر بِمَكَّةَ، فلما قتل مُحَمَّد، خرج من مَكَّة، وظهر السري بْن عَبْدِ اللَّهِ.
وَكَانَ هشام بن عروة وأيوب بن سلمة المخزومي قد بايعا محمد بن عبد الله، فأومنا حين اعتذراه (كذا) .
(و) قال ابْن هرمة الفهري ودعاه مُحَمَّد فلم يجبه:
عجبت لأحلام الأولى ضل رأيهم ... وكانوا عَلَى وجه من الحق لاجب
دعوني وقد شالت لإبليس راية ... وأوقد للغاوين نار الحباحب
فقلت لهم: هَذَا من الشر نفسه ... ثنايا المنايا [1] لست فيها بلاعب
أفالليث تغترون يحمي [2] عرينه ... ويلقون جهلا أسده بالثعالب
فما أحكمتني السن إن لم يبذكم ... وما يقضنني [3] ماضيات التجارب
ولما أتى إِبْرَاهِيم مقتل أخيه محمد قال:
يا با المنازل يا زين الفوارس [4] ... من يفجع بمثلك فِي الدنيا فقد فجعا [1] لعل هذا هو الصواب، وفي النسخة: «ثنامني المنايا» . [2] كلمة «يحمى» غير واضحة بحسب رسم الخط، ويمكن أن تقرء «يحمحم» . [3] كذا.
تم الظاهر أن إنشاد الأبيات مؤخر عن استشهاد محمد عليه السلام، وانه أنشدها حين ورد على المنصور كي يستعين به على توفير ثمن الخمر، وإباحته له، وأن لا يجعل لأحد عليه سلطانا إذا رآه يشرب أو وجده سكرانا!!! [4] هذا هو الظاهر الموافق لما في تاريخ الكامل، غير أن فيه خير الفوارس.
وفي الأصل: «يا أبا المبارك يا زين الفوات من ... » .
والأبيات رواها أيضا في أواخر ترجمة إبراهيم بن عبد الله- عليهما السلام- من مقاتل الطالبيين ص 342 و 374، وذكر الشطر الأول هكذا: «أبا المنازل يا خير الفوارس ... » .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 112