responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 66
العزيز، فمر عَلَى الجبل وسار حَتَّى أتى بيضا (ء) إصطخر، وقد صار شيبان إلى جيرفت كرمان فلقي عبد الله بن معاوية، ابن ضبارة في عمل اصطخر، وقاتله، فهزم ابن معاوية وهرب إلى هراة، وتوجه ابن ضبارة بعد هرب ابن معاوية، إلى شيبان فواقعه وفض عسكره واستباحه فهرب إلى سجستان.
وَحَدَّثَنِي أَبُو مسعود، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أخذ أصحاب أبي مسلم عبد الله بن معاوية بهراة وأتوه بِهِ فحبسه.
وقال الهيثم بن عدي: هرب ابن معاوية إلى هراة فعرفه عامل أبي مسلم عليها فكتب إلى أبي مسلم فِي أمره فكتب إِلَيْهِ يأمره بأخذه وحمله إِلَيْهِ (فأخذه وحمله إِلَيْهِ) فلما وافاه حبسه فكتب إِلَيْهِ: «أما بعد فالبيت مودع وداع، ومولى شائع، وإن الودائع مردوده، والصنائع عارية، فاذكر القصاص واطلب الخلاص، ونبه الفكر قلبك واتق ربك» . فلم يزل فِي حبسه حَتَّى مات.
وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه قَالَ: أخذ عبد الله بن معاوية بهراة فحمل إلى أبي مسلم فحبسه فكان يقول لأهل الحبس (يا) بن معاوية ما فِي الأرض قوم أحمق من أهل خراسان أطاعوا رجلا لا يدرون (عَلَى) الحق هُوَ (أم) أَنَّهُ مبطل لقد قَالَ الله تبارك وتعالى لملائكته:
«إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» فزادوا [1] «قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ» .
فبلغ قَوْله أبا مسلم فقال: ما ظنكم برجل يتكلم بهذا وهو أسير، والله لو أطلق لأفسد كور خراسان، فدس إِلَيْهِ من قتله وكتب إلى أبي العباس أمير المؤمنين بموته.
وقال [2] في عبد الله بن معاوية:

[1] بعد كلمة «فزادوا» في النسخة بياض بقدر كلمة.
[2] وبعد قوله: «وقال» في الأصل بياض قدر كلمتين.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست