نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 59
جَعْفَر، أعطاه ألف أَلْفَ دِرْهَمٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ إنما صغرت أمورنا عندك وخفت حقوقنا عليك لأَنَّا لَمْ نُقَاتِلْكَ كَمَا قَاتَلَكَ غَيْرُنَا، وَلَوْ كُنَّا فَعَلْنَا كُنَّا كَابْنِ جَعْفَر!!! فَقَالَ مُعَاوِيَةُ إِنِّي أعطيكم فتكونون بين رجلين: إما معدّ ما أعطيه لحربي، وإما مطم لَهُ [1] بخيل بِهِ، وإن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر يعطي أكثر مما يأخذ، ثُمَّ لا يأتيني حَتَّى يدان أكثر مما أخذ. فخرج ابن صفوان فقال: إِنَّ مُعَاوِيَةَ لَيَحْرِمُنَا حَتَّى نَيْأَسَ، وَيُعْطِينَا حَتَّى نطمع [2] .
50- قالوا: وكانت لعبد الله بن جَعْفَر ابنة يقال لَهَا: أم أبيها تزوجها عبد الملك بن مروان، فعض يوما تفاحة فألقاها إليها- وكان فاسدة الفم وغمور الأسنان [3] ولذلك لقب أبا الذبان لاجتماع الذباب عَلَى فِيهِ- فدعت بسكين وقطعت موضع عضته فقال: ما تصنعين؟ قالت أميط الأذى عنها فطلقها. ويقال: إنها قالت لَهُ: يا أمير الْمُؤْمِنِين لو استكت بالصبر؟! فقال: أما منك فسأستاك. فطلقها فتزوجها بعده عَلَي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، فدس عبد الملك عجوزا من حواضن ولده وكانت برزة طريفة [4] فقال لَهَا: ائت أم أبيها مسلمة عليها، [1] من قوله: «اما معد- الى قوله: - واما مطم له» رسم خطه غير جلي. [2] هذا هو الظاهر من السياق، وفي الأصل هكذا: «ويطعمنا ويعطينا حتى يطمع» بالياء المثناة التحتانية في الجميع، ولكن كلمة: «يطعمنا» كأنها ضرب عليها، ومن أجله حذفناها من المتن. [3] كذا في الأصل، قال في اللسان: والغمر- بالتحريك-: السهك وريح اللحم وما يعلق باليد، من دسمه، وقد غمرت يده من اللحم غمرا فهي غمرة أي زهمة، كما تقول:
من السهك: سهكة، ومنه منديل الغمر، ويقال لمنديل الغمر: المشوش. وفي الحديث: من بات وفي يده غمر- هو الدسم- بالتحريك- وهو الزهومة من اللحم كالوضر من السمن. [4] قال في المصباح: وبرز الشخص برازة فهو برز، والأنثى برزة- مثل ضخم ضخامة فهو ضخم وضخمة- والمعنى عفيف جليل. وقيل: امرأة برزة: عفيفة تبرز للرجال، وتتحدث معهم وهي المرأة التي أسنت وخرجت عن حد المحجوبات.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 59