نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 42
فكوني عَلَى أعلى سحوق بهضة ... ممنعة لا يستطاع منالها
وإن كلام المرء فِي غير كنهه ... لكالنبل يهوي لَيْسَ فيها نصالها
وجمانة ولدت لأبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب.
فأما طالب فأقام عَلَى دين أبيه ولم يسلم بعده، وحضر بدرا مع المشركين وقال بعد انصرافه معهم.
فجعتني المنون بالجنة الحمس ... (كذا) ملوك لذي الحجون صباح
3/ 297
إن كعبا وعامرا قد أبيحت ... يوم بدر ويوم ذات الصفاح
ويقال: إن هَذِه الأبيات لغيره [1] .
وقد اختلفوا فِي أمر طالب فقائل يقول: رجع من بدر إلى مكة، فمات بعد قليل. وقائل يقول: أتى اليمن فهلك فِي طريقه وقال بعضهم: أخرج طالب إلى بدر مكرها فقال:
يا رب إما يخرجن طالب ... من مقنب من تلكم المقانب
فليكن المغلوب غير الغالب ... وليكن المسلوب غير السالب
فزعموا أَنَّهُ لَمْ يوجد فِي القتلى، ولا كَانَ فِي الأسرى، ولا مع المسلمين، ولا أتى مكة، ولكنه أتى الشام فمات بِهَا أو في طريقها.
[ترجمة إجمالية لجعفر بن أبي طالب]
وأما جَعْفَر بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- وَكَانَ يكنى أبا عبد الله- فإنه أتى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ مع أخيه عَليّ عَلَيْهِ السلام وقد كان يسمع عليا يذم عبادة [1] قال في سيرة رسول الله تحت الرقم: (675) ج 1، ص 306، وقَالَ طَالِب بْن أَبِي طَالِب فِي يَوْم بدر- وقوم يزعمون أنها لأمية بْن أَبِي الصلت- وكان طَالِب قَدْ شهد بدرًا ثُمَّ انصرف راجعًا فلم يسمع لَهُ بذكر مَعَ قريش: «فجعتني المنون بالجلة الحمس» ... وراجع الأبيات فإن هناك زيادة ومغايرة عما ذكره ههنا.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 42