نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 288
عيسى بن عمر قال: سألت ذا الرمة عن النضناض، فأخرج لسانه فحركه.
وأخبرني الأثرم عن الأصمعي عن عيسى بن عمر عن ذي الرمة بمثله.
وحدثني الأثرم عن الأصمعي عن عيسى قال: سألت ذا الرمة عن شيء من الكلام لا وجه له، فقال: أتعرف اليتن؟ قلت: نعم. قال:
فهذا من الكلام يتن، واليتن أن يخرج رأس المولود بعد رجليه وتخرج رجلاه قبل رأسه.
وقال ابن كناسة: أخبرتني امرأة من أهل البادية أنها رأت مي ذي الرمة تدخل بيتا، فأخبرت أنها مي فجلست على باب بيتها تنتظر أن تراها فدعيت لها فقالت: تعس غيلان فقد شهرني شهره الله، وهي من ولد طلبه بن قيس بن عاصم المنقري، وقالت المرأة: رأيتها فو الله ما أكبرتها حتى تكلمت، فقلت: ما بلغ ذو الرمة نعتها.
وزعموا أم ميا كانت باقية الملاحة، وهي طاعنة في السن، فقالت امرأة من ولد قيس بن عاصم ونحلته ذا الرمة:
على وجه مي مسحة من ملاحة ... وتحت الثياب الخزي لو كان باديا
ألم تر أن الماء يخبث طعمه ... وإن كان لون الماء في العين صافيا
فامتعض ذو الرمة وحلف بالله ما قاله.
قالوا: وكان ذو الرمة يشبب بخرقاء وهي عامرية وقال:
ومن حاجتي لولا التنائي وربما ... منحت الهوى من ليس بالمتقارب
عطابيل بيض من ربيعة عامر ... عذاب الثنايا مثقلات الحقائب
[1]
[1] العطابيل: الطوال الأعناق من النساء، والحقائب: الأعجاز.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 288