نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 287
وهو إذا قام في غرزها ... كمثل السفينة أو أوقر
ومصغية خدها للزمام ... والرأس منها له أصغر
حتى إذا ما استوى طبقت ... كما أطبق المسحل الأغبر
[1] قال فسكت ساعة كالمفكر ثم قال: إنه نعت ناقة ملك، ونعت ناقة سوقة، فخرج منها على رؤوس من حضر.
وقيل لذي الرمة: لقد خصصت بلال بن أبي بردة بمدحك. فقال:
إنه والله وطأ مضجعي وأكرم مجلسي وأحسن صفدي.
وحدثني علي الأثرم عن الأصمعي عن عيسى بن عمر الثقفي قال:
أتيت ذا الرمة فذكرت شيئا، فقال: وما عليك إنا والله نأخذ ولا نعطي.
حدثني الأثرم، حدثني الأصمعي عَن أَبِي عَمْرو بْن العلاء قَالَ: قال ذو الرمة: قاتل الله أمة بني فلان ما أعربها سألتها كيف كان المطر عندكم فقالت: غثنا ما شئنا، وغيث من يلينا.
حدثني الأثرم عن أبي عبيدة قال: أنشد ذو الرمة بلال بن أبي بردة:
رأيت الناس ينتجعون غيثا ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا
[2] فقال: يا غلام قد انتجعنا [3] ناقته كما ينتجع الرعي فاعلفها قتا ونوى، فلما خرج من عنده قال: ما أقل فطنته للمديح.
حدثني عافية بن شبيب عن إسحاق بن الموصلي عن الأصمعي، ثنا
[1] ديوان الراعي النميري- ط. بيروت 1980 ص 102- 103. والمسحل: المبرد، والحديدة التي تجعل في فم الفرس ليخضع، وطعن في مسحله إذا أخذ في أمر فيه كلام ومضى فيه مجدا. النهاية لابن الأثير.
[2] ديوان ذي الرمة ج 3 ص 1535. [3] بهامش الأصل: خ- انتجعتنا.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 287