لا على رسمه المتفقهة، وكان يحفظ الفقهيات [1] التي يحتاج إليها ويتكلم على الحديث، قلت لأبى أحمد: كان يبلغنا أن ذلك الكلام كلامك على كتبه! فقال: لا والله، إلا كلامه ونتيجة [2] فهمه، وأما أنا فجمعت له حديث أبى حمزة السكرى وإبراهيم [3] بن ميمون [3] الصائغ وجماعة من شيوخ المراوزة، وذكر أبو عبد الله الحاكم الشهيد قال [4] : عهدت الحاكم وهو يصوم الاثنين [5] والخميس ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر [ولا يدع التصنيف في السفر والحضر-[6]] ، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه وهو وزير السلطان، فيؤذن لمن لا يجد بدا من الإذن له ثم يشتغل بالتصنيف/ فيقوم [7] الداخل، ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه 262/ ب وقال: ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبى الفضل، ودخل أبو على بن أبى بكر [8] بن المظفر الأمير، [1] وقع في م، س «النفحيات» كذا. [2] هكذا أقرب مما في م، س، وفي الأصل غير منقوط.
[3- 3] ليس في م، س. [4] من الأصل، في م، س «يقول» . [5] في م، س «يوم الاثنين» . [6] من م، س، ومثله في المراجع، وسقط من الأصل. [7] من م، س، وموضعه بياض يسير في الأصل. [8] وقع في م، س «ودخل على أبى بكر» .