responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنساب نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 8  صفحه : 169
أبو جعفر إلى موسى بن كعب بولايته على خراسان وأمره أن يستخلف ابنه عيينة على السند ويقصد بنيسابور فيمن معه من أهل خراسان والجزيرة والشام، فان ورد أبو مسلم منعه من النقود والتمكن، ففعل، ولما صار في بعض الطريق ورد عليه كتاب المنصور يخبره بقتله أبا مسلم ويأمره بالقدوم عليه، فقدم الهاشمية وشخص مع أبى جعفر المنصور سنة إحدى وأربعين ومائة إلى بيت المقدس، فولاه مصر، فمكث بها عشرة أشهر، ثم قال أبو جعفر: إني وجدت في كتب أبى أن أهل مصر يقتلون رجلا مجهولا يقال له موسى، وما موسى بن كعب بالمجهول، ولكنى أكره أن أخاطر به! فعزله وقدم به الهاشمية فولاه الشرط، وكان المسيب بن زهير خليفته، ثم مات بالهاشمية، وابنه عيينة خالف أبا جعفر فخلعه، وذلك أن أبا جعفر استقدمه فخافه المسيب بن زهير على مكانته لأنه ولى الشرط [1] بعد موسى، وكتب إليه يخوفه بالمحاسبة وكان فيما كتب إليه بهذا البيت:
فأرضك أرضك إن تأتنا ... تنم نومة ليس فيها حلم
فوجه [2] إليه عمر بن حفص المهلبي فقاتله سنة، ثم هزمه وقصد سجستان وعليها زهير بن ربيعة، فوجه إليه شيبة بن حسان المروزي وغيره، فلقوه في المفازة وقتلوه وحمل رأسه إلى البصرة فصلب وعليه ضفيرتان

[1] من م، س، وفي الأصل «السرخس» خطأ، وكانت ولاية الشرط للخلفاء تعدل قيادة الجيوش العامة في عرفنا اليوم.
[2] أي أبو جعفر، انظر الطبري والكامل، وراجع للتفصيل تاريخ اليعقوبي 2/ 372- 373 طبع بيروت.
نام کتاب : الأنساب نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 8  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست