أرض حصاها جوهر وترابها ... مسك وماء المدّ منها [1] قرقف
وضعيفة الألحاظ واهية القوى ... توهي قوى جلد الجليد وتضعف
معشوقة الحركات مثنى ازرها ... دعص ومهوى القرط منها نفنف
في إسناد هذه الأبيات الحسنة اجتمع جماعة من الرستميين، وأما أبو طاهر فطبّان [2] بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن زياد بن خرّزاذ بن زيدان الرستمي، إنما قيل له الرستمي لأنه سبط أبى على الرستمي المديني، كان يعظ الناس بالمدينة والرساتيق بأصبهان، وكان يرجع إلى فنون من العلم من النحو والاعراب وحفظ الآثار والأخبار، سمع جماعة من أصحاب أبى القاسم الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني، توفى سنة تسع وستين وأربعمائة، روى عنه أبو عبد الله الدقاق الأصبهاني الحافظ، أخبرنا يحيى بن أبى عمرو الحافظ كتابة سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الخياط يقول سمعت أبا القاسم الفضل بن الفرج الأحدب الصوفي يقول سمعت مطيّار [3] بن أحمد يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له: يا نبي الله! أشتهى لحية كبيرة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لحيتك جيدة وأنت تحتاج إلى عقل تام وأبو سعد أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله الهروي الرستمي من أهل هراة، كان من فضلائها المبرزين، سمع الحسن بن عمران الحنظليّ [1] في س وم واليتيمة «فيها» . [2] كذا في ك وب، ويأتى عنهما بعد «مطيار» وفي س وم هنا «مطيان» وفيما يأتى «مطين» والله اعلم. [3] كذا هنا في ك وب، وفي س وم «مطين» وراجع التعليقة قبل هذه.