ابن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو [1] بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي وهناد بن السري ومحمد بن أبى عمر العدني وخلقا كثيرا من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [كلاهما خارج الصحيح-[2]] وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وهؤلاء في طبقته، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عنى بالحديث وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة مثل المسند والتاريخ، [وكان يقول: كتبوا عنى سنة ثلاث وثلاثمائة في مجلس محمد بن يحيى الذهلي منذ نيف وستين سنة. وقال أبو العباس الثقفي يوما لبعض من حضر وأشار-[3]] إلى كتب منضدة عنده فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها. وكان مجاب الدعوة، وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة والإمام أبو على محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الأحد ابن أبى كعب وهو محمد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل واسمه عمرو بن مسعود بن سعد بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفي من أهل نيسابور، كان أبوه عبد الوهاب والد أبى على ورد خراسان مع عبد الله بن طاهر من البصرة فولاه إمارة قهستان على كبر سنة فولد أبو على بها سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عمه محمد بن عبد الرحمن يكنى بأبي العباس الحميري [4] قاضى [1] في ك «عمر» خطأ. [2] ليس في ك. [3] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [4] كذا ولا وجه له فإنه ثقفي، وفي م «الحميّر» وهو محتمل على ان يكون لقبا له،