صدوق، أكثر روايته عن أبيه وأبو نعيم الفضل بن دكين- ودكين لقب واسمه عمرو- بن حماد بن زهير بن درهم الأحول الملائى [1] ، مولى آل طلحة بن عبيد الله القرشي، من أهل الكوفة وأئمتها، [2] وكان شريك عبد السلام بن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء، وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف [2] ، يروى عن الأعمش ومسعر [2] بن كدام [2] وزكريا ابن أبى زائدة والثوري ومالك وشعبة وقطر بن خليفة وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري واحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وإسحاق بن راهويه وعالم، وكان مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان- أو تسع- عشرة ومائتين، وكان أصغر من وكيع بسنة، وكان فيه دعابة ومزاح، ولكن كان ثقة وإماما وأبو إسرائيل إسماعيل بن ابى إسحاق الملائى العبسيّ، من أهل الكوفة، وقد قيل إنه مولى سعد بن حذيفة، ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين [3] ، [2] ومات وقد قارب الثمانين [2] ، يروى عن الحكم وعطية، وروى عنه أهل العراق، وكان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تركه عبد الرحمن بن مهدي، وحمل عليه ابو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث [1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 346- 307 وتهذيب التهذيب 8/ 270- 76 وغيرهما.
[2- 2] سقطة في م. [3] زيد هنا في م «ومائة» كذا مصحفا.