وثلاثمائة، فحدثنا بها، وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك ومات بها- فيما أظن- قبل الستين والثلاثمائة، وكان قد جمع [له] داود بن أبى هند شيئا من الأبواب يقع في أحاديثه من متابعة الافرادات للضعفاء والمجهولين ما لا يطيب به القلب. وقال غنجار: توفى أبو العباس بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن العباس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن مهدي ابن المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد، وكان خطيب جامع الحربية، وكان من أهل الخير والفضل والعلم، سمع الحسن [1] بن محمد بن القاسم [1] المخزومي وأبا الحسين بن سمعون الواعظ وأبا القاسم الصيدلاني [2] وأبا بكر بن أبى موسى الهاشمي وإدريس بن على المؤدب ومن بعدهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ [1] وذكره [1] فقال [3] : كتبت عنه، وكان صدوقا، [1] خيرا فاضلا [1] ، وكان أحد الشهود المعدلين، [1] ولد للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، و [1] مات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، [1] ودفن في داره بباب الشام [1] .
وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم المنصورية، وهم أصحاب
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» . [3] في تاريخ بغداد 2/ 355.