من المحدثين أبو النهى ميمون بن أحمد بن روح المعرى، يروى عن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيره، حدث، وروى الناس عنه والشاعر المعروف البحر الّذي لا ساحل له في اللغة [1] ومعرفتها [1] أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى البصير، أعجوبة الزمان، غير أنه تكلم في عقيدته، [1] أدركت بحمص من كان يذكر وفاته بالمعرة- وهو أبو المعالي عشائر بن ميمون بن مراد التنوخي [1] ، وتوفى أبو العلاء في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بالمعرة [2] وبيت أبى حصين التنوخي كلهم فضلاء شعراء [3] من أهل المعرة، أدركت القاضي الإمام أبا البيان محمد ابن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى التنوخي بحمص، وكان يتولى القضاء بها، وكتبت من شعر والده وعميه وجده وعم والده وأبيهما (؟) شيئا كثيرا، وكان من الفصاحة والجودة لا إلى غاية، فهؤلاء كلهم من أهل معرة النعمان، سمعت القاضي أبا البيان المعرى بحمص يقول:
لما مات الجد أبو حصين ما دخل الأب والعم والأقرباء سنة الحمام حتى طالت شعورهم، وانشد واحد منهم:
لو كان يغنى بعد مصرع هالك ... تطويلنا الأشعار والأشعارا
لوقفت في سبيل القوافي خاطري ... وجعلت من شعرى عليّ شعارا
[1- 1] ليس في م. [2] راجع رسم (التنوخي) 3/ 91. [3] هنا في م «منهم أبو البيان، وأبو المجد، وأبو العلاء، وأبو صالح، وأبو المعالي التنوخيون» ثم إسقاط جميع الرسم.