هو القارة، وقال غيره: القارة بل هو الديش بن محلم بن غالب بن عائدة بن أثيع [1] بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة، فإنما سموا القارة لأن يعمر بن عوف الشداخ أراد أن يفرقهم في بطون بنى كنانة فقال رجل منهم:
دعونا قارة لا تنفرونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم
فسموا القارة [2] ، ويعمر بن شداخ أحد بنى الليث [3] ، فالمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن عبد القاريّ [4] ، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في أهل المدينة، وكان عامل عمر على بيت المال، روى عنه عروة بن الزبير وحميد بن عبد الرحمن [5] وابناه إبراهيم ومحمد، مات سنة ثمان وثمانين [6] وهو ابن ثمان [1] م: «أبيع» . [2] راجع لسان العرب، والاشتقاق لابن دريد ص 179 والمستقصى في الأمثال للزمخشري 2/ 189 وطبقات ابن سعد 5/ 41 طبع ليدن ترجمة عبد الرحمن بن عبد وغيرها، فمعنى القارة: أكمة سوداء فيها حجارة. [3] هنا في م المثل السائر الّذي مضى من الأصل. [4] وكان في الأصول واللباب «عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد» خطأ، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 223 وطبقات ابن سعد 5/ 41، وراجع كتب الصحابة، فقيل: له صحبة، وقيل: بل ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: وقد أتى به إليه وهو صغير، فمسح على رأسه ورأس أخيه عبد الله. [5] كذا، وفي تهذيب التهذيب: أحمد بن عبد الرحمن بن عوف- إلخ. [6] وهذه رواية ابن حبان في ثقاته، ومثله أرخ ابن قانع وغيره، وقال