نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 255
فتفقه بها على تاج الإسلام أبي عبد الله الحسين بن نصر المعروف بابن خميس الكعبي الجهني - المقدم ذكره [1] - وسمع عليه كثيراً من كتبه ومسموعاته، ثم انحدر إلى بغداد وتفقه بها على الشيخ أبي منصور سعيد بن محمد بن عمر المعروف بابن الرزاز مدرس النظامية، ثم أصعد إلى الموصل وتديرها وصادف بها قبولاً تاماً عند المتولي بها الأمير زين الدين أبي الحسن علي بن بكتكين والد الملك المعظم مظفر الدين صاحب إربل - المقدم ذكره في حرف الكاف [2] - وفوض له تدريس مسجده المعروف به وجعل نظره إليه، فكان يدرس ويفتي ويناظر، وتقصده الطلبة للاشتغال عليه والمباحثة مع ولديه المذكورين، ولم يزل على قدم الفتوى والتدريس والمناظرة إلى أن توفي بالموصل يوم الإثنين سادس المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة. وسمعت بعض خواصهم يقول: توفي سنة خمس وسبعين. وأما ولده الشيخ كمال الدين فكان يقول: بل توفي سنة ست وسبعين، وهو أعلم بذلك. ودفن بتربته المجاورة لمسجد زين الدين المذكور، رحمه الله تعالى، وكان عمره ثمانيا وستين سنة.
وقد تقدم ذكر حفيده أيضاً شرف الدين أحمد بن الشيخ كمال الدين موسى بن يونس المذكور [3] ، رحمهم الله تعالى. وعلى الجملة فإنه خرج من بيتهم جماعة من الفضلاء، وانتفع بهم أهل تلك البلاد وغيرهم، وكانوا مقصودين من بلاد العراق والعجم وغيرها. رحمهم الله تعالى أجمعين [4] .
وله شعر، فمن ذلك قوله:
لها زورةٌ في كل عامٍ وتارةً ... تمر شهور الحول لا نتجمع
وصالٌ وصدٌ لا لشيءٍ سوى أنها ... على خلق الدنيا تجود وتمنع وله غير ذلك، والله أعلم. [1] ج 2: 139. [2] ج 4: 113. [3] ج 1: 108. [4] هنا تنتهي الترجمة في س.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 255