نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 211
رجع:
يا طالباً بعد المشيب غضارة ... من عيشه ذهب الزمان المذهب
أتروم بعد الأربعين تعدها ... وصل الدمى [1] هيهات عز المطلب
ومن السفاه وقد شآك طلابه ... يفعاً تطلبه وفودك أشيب
لولا الهوى العذري يا دار الهوى ... ما هاج لي طرياً وميض خلب
كلا ولا استجديت أخلاف الحيا ... وندى صلاح الدين هام صيب وقد مدحه جميع شعراء عصره وانتجعوه من البلاد؛ فمنهم العلم الشاتاني، واسمه الحسن - وقد تقدم ذكره [2] - مدحه بقصيدته الرائية التي أولها:
أرى النصر مقروناً برايتك الصفرا ... فسر واملك الدنيا فأنت بها أحرى ومدحه المهذب أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن أبي نصر المعروف بابن الشحنة الموصلي الشاعر المشهور [3] بقصيدته التي أولها:
سلام مشوق قد براه التشوق ... على جيرة الحي الذين تفرقوا وعدة أبياتها مائة وثلاثة عشر بيتاً، وفيها البيتان السائران، أحدهما:
وإني امرؤ أحببتكم لمكارم ... سمعت بها، والأذن كالعين تعشق وقد أخذه من قول بشار بن برد - المقدم ذكره - وهو:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا والبيت الثاني من قصيدة ابن الشحنة قوله:
وقالت لي الآمال إن كنت لاحقاً ... بأبناء أيوب فأنت الموفق [ومما قيل فيه لبعض أهل المشرق: [1] بهامش المسودة: الدمى جمع دمية وهي الصورة من العاج ونحوه. [2] ج 2: 113، وانظر الروضتين 2/1: 696. [3] البدر السافر: 47 وتوفي سنة 606.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 211