نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 389
يوم، وبجدة قبر أم البشر حواء، رضي الله عنها، على ما يقال، وقبرها هناك ظاهر يزار.
وياسر المذكور قتله شمس الدولة توران شاه - المقدم ذكره - عند دخوله اليمن.
763 - (1) ضياء الدين ابن الأثير
أبو الفتح نصر الله بن أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير الجزري، الملقب ضياء الدين؛ كان مولده بجزيرة ابني [2] عمر، ونشأ بها، وانتقل مع والده إلى الموصل " في رجب سنة تسع وسبعين وخمسمائة " [3] وبها اشتغل وحصل العلوم وحفظ كتاب الله الكريم وكثيراً من الأحاديث النبوية وطرفاً صالحاً من النحو واللغة وعلم البيان وشيئاً كثيراً من الأشعار حتى قال في أول كتابه الذي سماه " الوشي المرقوم " ما مثاله: " وكنت حفظت من الأشعار القديمة والمحدثة ما لا أحصيه كثيرة، ثم اقتصرت بعد ذلك على شعر الطائيين: حبيب بن أوس، يعني أبا تمام، وأبي عبادة البحتري، وشعر أبي الطيب المتنبي، فحفظت هذه الدواوين الثلاثة، وكنت أكرر عليها بالدرس مدة سنين، حتى تمكنت من صوغ المعاني، وصار الإدمان لي خلقاً وطبعاً " وإنما ذكر هذا الفضل في معرض أن المنشئ ينبغي أن يجعل
(1) ترجمته في ذيل الروضتين: 169 والحوادث الجامعة: 136 والبدر السافر، الورقة: 205 ومرآة الجنان 4: 97 وعبر الذهبي 5: 156 والشذرات 5: 187 وروضات الجنات: 658 وللدكتور زغلول سلام دراسة عنه (القاهرة: مطبعة نهضة مصر) وفيه إشارة إلى مصادر أخرى. [2] هذا هو الوجه الذي اختاره المؤلف دائماً في المسودة، ولكن النسخ ما عدا بر ظلت تكتبه " ابن عمر " وكذلك ورد في المختار. [3] زيادة من ر ص ق.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 389