نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 388
ومحاسن ابن قلاقس نادرة [1] . وكانت ولادته بثغر الإسكندرية يوم الأربعاء رابع شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. وتوفي ثالث شوال سنة سبع وستين وخمسمائة بعيذاب، رحمه الله تعالى.
ودخل صقلية في شعبان سنة ثلاث وستين، وكان وصوله إلى اليمين سنة خمس وستين، وكان بصقلية بعض القواد، يقال له القائد أبو القاسم ابن الحجر فاتصل به وأحسن إليه، وصنف له كتاباً سماه " الزهر الباسم في أوصاف أبي القاسم " وأجاد فيه، ولما فارق صقلية راجعاً إلى الديار المصرية، وكان زمن الشتاء، ردته الريح إلى صقلية، فكتب إلى أبي القاسم المذكور [2] :
منع الشتاء من الوصو ... ل مع الرسول إلى دياري
فأعادني وعلى اختيا ... ري جاء من غير اختياري (3)
ولربما وقع الحما ... ر وكان من غرض المكاري وقلاقس: بقافين، الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وبينهما لام ألف وفي آخره سين مهملة، وهو جمع قلقاس بضم القاف وهو معروف.
واللخمي: تقدم الكلام عليه وكذلك الأزهري.
وعيذاب: بفتح العين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الذال المعجمة وبعد الألف باء موحدة، وهي بليدة على شاطئ بحر جدة، يعدي منها الركب المصري المتوجه إلى الحجاز [4] ، على طريق قوص، في ليلة واحدة، في أغلب الأوقات، فيصل إلى جدة، ومنها إلى مكة - حرسها الله تعالى - مسافة [1] ص بر من: كثيرة؛ ر: ونوادره كثيرة. [2] انظر دراسة عن ابن قلاقس في صقلية في كتاب ((العرب في صقلية)) 287 - 295 وقد نقل العماد في الخريدة كثيراً عن كتابه الزهر الباسم (مخطوطة نور عثمانية رقم 3774) .
(3) سقط البيت والذي يليه من ص ن ق. [4] ص: تعدي منها المراكب إلى الحجاز؛ ق: يعني يعدي المركب منها إلى الحجاز أعني الركب المصري إذا توجه إلى الحجاز.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 388