نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 198
في أول ديوانه أنه أبو جعفر مسعود بن المحسن بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، والله أعلم بالصواب.
وهو من الشعراء الممجيدين في المتأخرين، وديوان شعره صغير، وهو في غاية الرقة، وليس فيه من المدائح [1] إلا اليسير، فمن أحسن شعره قصديته القافية التي أولها:
إن غاض دمعك والركاب تساق ... مع ما بقلبك فهو منك نفاق
لا تحبسن ماء الجفون فإنه ... لك يا لديغ هواهم ترياق
واحذر مصاحبة العذول فإنه ... مغر، وظاهر عذله إشفاق
لا يبعدن زمن مضت أيامه ... وعلى متون غصونها أوراق
أيام نرجسنا العيون ووردنا ال ... غض الخدود [2] وخمرنا الأرياق
ولنا بزوراء العراق مواسم ... كانت تقام لطيبها أسواق
فلئن بكت عيني دماً شوقاً إلى ... ذاك الزمان فمثله يشتاق ومنها:
أين الأغيلمة الأولى لولاهم ... ما كان طعم هوى الملاح يذاق
وكأنما أرماحهم بأكفهم ... أجسامهم ونصولها الأحداق
شنوا الإغارة في القلوب بأعين ... لا يرتجى لأسيرها إطلاق
واستعذبوا ماء الجفون فعذبوا ال ... أسراء حتى درت الآماق
ونمى الحديث بأنهم نذروا دمي ... أو لي دم يوم الفراق يراق وله، وهو مما يغني به:
كيف يذوي عشب أشوا ... قي ولي طرف مطير
إن يكن في العشق حر ... فأنا العبد الأسير [1] لي بر من: المديح؛ ر: مدائح. [2] بر من: عض الخدود.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 198