نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 3 صفحه : 94
وله [1] :
ومعذّرٍ رقت حواشي حسنه ... فقلوبنا وجداً عليه رقاقُ
لم يكسو عارضه السوادُ وإنما ... نفضت عليه سوادها [2] الأحداقُ وله في غلام أزرق العين:
ومهفهفٍ أبصرت في أطواقه ... قمراً بآفاق المحاسن يشرقُ
تقضي على المهجات منه صعدةٌ ... متألقٌ فيها سنانٌ أزرقُ وهذا كقول السلامي:
أعانق من قده صعدةً ... ترى اللخط منها مكان السنانِ ومن ها هنا أخذ النبيه المصري قوله:
أسمر كالرمح له مقلةٌ ... لو لم تكن كحلاء كانت سنان وأورد له صاحب كتاب " الحديقة ":
أسنى ليالي الدهر عني ليلةٌ ... لم أخل فيها الكأس من إعمال
فرّقت فيها بين جفني والكرى ... وجمعت بين القرط والخلخال وقال غيره: هذان البيتين لصالح الهزيل الإشبيلي، والله أعلم.
وله في الزهد:
يا من يصيخ إلى داعي السفاه وقد ... نادى به الناعيان: الشَّيب والكبر
إن كنت لا تسمع الذكرى ففيم ثوى ... في رأسك الواعيان: السمع والبصر
ليس الأصم ولا الأعلى سوى رجلٍ ... لم يهده الهاديان: العين والأثر [1] وقع البيتان في ص متأخرين عن هذا الموضع. [2] س: صباغها.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 3 صفحه : 94