responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 162
وسيد البلدة، أوحد عصره في علم الهندسة والرياضات [1] ، والعلوم الشرعيات، والآداب الشعريات، ومما أنشدني له الأمير عضد الدولة [2] أبو الفوارس مرهف بن أسامة بن منقذ، وذكر أنه سمعها منه:
جلت لدي الرزايا بل جلت هممي ... وهل يضر جلاء الصارم الذكر
غيري يغيره عن حسن شيمته ... صرف الزمان وما ياتي من الغير
لو كانت النار للياقوت محرقة ... لكان يشتبه الياقوت بالحجر
لا تغررن بأطماري وقيمتها ... فإنما هي أصداف على درر
ولا تظن خفاء النجم من صغرٍ ... فالذنب في ذاك محمول على البصر قلت: وهذا البيت مأخوذ من قول أبي العلاء المعري في قصيدته الطويلة المشهورة، فإنه القائل فيها:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر وأورد له العماد الكاتب في الجزيرة أيضاً قوله في الكامل بن شاور:
إذا ما نبت بالحر دار يودها ... ولم يرتحل عنها فليس بذي حزم
وهب بها صباً ألم يدر أنه ... سيزعجه منها الحمام على رغم وقال العماد: أنشدني محمد بن عيسى اليمني ببغداد سنة إحدى وخمسين، قال: أنشدني القاضي الرشيد باليمن لنفسه في رجل:
لئن خاب ظني في رجائك بعد ما ... ظننت بأني قد ظفرت بمنصف
فإنك قد قلدتني كل منةٍ ... ملكت بها شكري لدى كل موقف
لأنك قد حذرتني كل صاحبٍ ... وأعلمتني أن ليس في الأرض من يفي وكان الرشيد أسود اللون، وفيه يقول أبو الفتح محمود بن قادوس (3)

[1] هـ: والرياضة.
[2] ده: عضد الدين.
(3) ابن قادوس محمود بن إسماعيل الدمياطي كان كاتب الإنشاء بالحضرة المصرية وتوفي سنة 551 وترجمته وأشعاره في الخريدة: 226.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست