نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 161
الرشيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني الأسواني؛ كان من أهل الفضل والنباهة والرياسة، صنف كتاب جنان الجنان وياض الأذهان وذكر فيه جماعة من مشاهير الفضلاء [1] ، وله ديوان شعر، ولأخيه القاضي المهذب [2] أبي محمد الحسن ديوان شعر أيضاً، وكان مجيدين في نظمهما ونثرهما.
(6) ومن شعر القاضي المهذب - وهو معنى لطيف غريب - من جملة قصيدة بديعة:
وترى المجرة والنجوم كأنما [3] ... تسقي الرياض بجدول ملآن
لو لم تكن نهراً لما عامت بها ... أبداً نجوم الحوت والسرطان وله أيضا من جملة قصيدة:
وما لي إلى ماءٍ سوى النيل غلة ... ولو أنه، أستغفر الله، زمزم وله كل معنى حسن، وأول شعر قاله سنة ست وعشرين وخمسمائة. وذكره العماد الكاتب في كتاب السيل والذيل وهو أشعر من الرشيد، والرشيد أعلم منه في سائر العلوم، وتوفي بالقاهرة سنة إحدى وستين وخمسمائة في رجب، حمه الله تعالى.
وأما القاضي الرشيد فقد ذكره الحافظ أبو الطاهر السلفي - رحمه الله تعالى - في بعض تعاليقه، وقال: ولي النظر بثغر الإسكندرية في الدواوين السلطانية بغير اختياره في سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ثم قتل ظلماً وعدواناً في المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة، رحمه الله تعالى؛ وذكره العماد أيضاً في كتاب السيل والذيل الذي ديل به علىالخريدة فقال: الخضم الزاخر، والبحر العباب، ذكرته في الخريدة وأخاه المهذب، قتله شاور ظلماً لميله إلى أسد الدين شيركوه في سنة ثلاث وستين وخمسمائة، كان أسود الجلدة، [1] زاد في هـ: وله كتاب العجائب والطرف والهدايا والتحف. [2] انظر أخبار المهذب وشعره في الخريدة: 204 والحاشية. [3] في رواية: في السماء كأنها، وفي الخريدة: في النجوم.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 161