نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 170
عمر، فقلت ليرفأ حاجب عمر: خذ هذه العمامة فالبسها فإن عندي أختاً لها. فكان يدخلني حتى أجلس وراء الباب؛ فمن رآني قال: إنه ليدخل على عمر في ساعة لا يدخل عليه فيها أحد.
قالوا: وكان الرجل يقول للرجل: غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة! عزله عن البصرة واستعمله على الكوفة.
وعن سماك بن سلمة قال: أول من سلم عليه بالإمرة المغيرة بن شعبة. يعني قول المؤذن عند خروج الإمام إلى الصلاة: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته.
وافتتح المغيرة همذان سنة أربع وعشرين، ويقال: جرير بن عبد الله افتتحها بأمر المغيرة بن شعبة.
وقال أبو عبيدة: غزا حذيفة همذان، ففتحهار عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك. وفي سنة اثنتين وعشرين فتحت أذربيجان، وأميرها المغيرة بن شعبة.
ولما قبض سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال المغيرة بن شعبة لعلي: قم فاصعد المنبر، فإنك إن لم تصعد صعد غيرك. قال: فقال علي: والله إني لأستحي أن أصعد المنبر ولم أدفن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فصعد غيره. وقال له المغيرة بن شعبة حين كانت الشورى: انزع نفسك منهم، فإنهم لن يبايعوا غيرك. وقيل: قال له حين قتل عثمان: اقعد في بيتك ولا تدع الناس إلى نفسك، فإنك لو كنت في جحر بمكة لم يبايع الناس غيرك.
قالوا: وقال المغيرة بن شعبة: لئن لم تطعني في هذه الرابعة لأعتزلنك؛ ابعث إلى معاوية عهدة ثم اخلعه بعد ذلك. فلم يفعل، فاعتزله المغيرة بن شعبة باليمن، فلما اشتغل علي ومعاوية فلم يبعثوا إلى الموسم أحداً، جاء المغيرة بن شعبة فصلى بالناس ودعا لمعاوية.
وقيل: إنه افتعل كتاباً عام الجماعة بإمارة الموسم، فقدم للحج يوماً خشية أن يجيء
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 170