نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 319
من مصّر[1] الأمصار: الكوفة والبصرة والجزيرة والشّام ومصر والموصل، وأنزلها العرب، وخط[2] الكوفة والبصرة، / [35 / أ] وهو أوّل من استقضى القضاة في الأمصار، وهو أوّل من دوّن الدّواوين، وكتب النّاس على قبائلهم، وفرض لهم الأعطية من الفيء، وفرض لأهل بدر وفضّلهم على غيرهم، وفرض للمسلمين على أقدارهم وتقدّمهم في الإسلام، وهو أول من حمل الطّعام في السّفن من مصر في البحر، حتى ورد الجار[3]، ثمّ حمل من الجار إلى المدينة، وقد قاسم غير واحد من عماله إذا عزله؛ منهم سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة، وكان يستعمل قوماً ويدع من هو أفضل[4] منهم لبصرهم بالعمل وقال: "أكره أدنس هؤلاء بالعمل وهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه، وأدخل دار العبّاس فيما زاد فيه، وهو أخرج اليهود من الحجاز، وأجلاهم من جزيرة العرب إلى الشام، وحضر فتح بيت المقدس، واستعمل أوّل سنة وليّ على الحج عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه ثمّ لم يزل عمر يحج بالناس خلافته كلّها؛ فحجّ بهم عشر سنين، وحجّ بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم آخر حجة حجّها، واعتمر في خلافته ثلاث مرّات، وأخر المقام إلى موضعه اليوم وكان ملصّقاً بالبيت"[5]. [1] المِصْر: كل كورة تقام فيها الحدود ويقسم فيها الفيء والصدقات من غير مؤامرة للخليفة. (لسان العرب 5/176) . [2] الخِط والخِطة: الأرض تُنزل من غير أن ينزلها نازل قبل ذلك. (لسان العرب7/288) . [3] الجار قرية على ساحل بحر القلزم. (الأحمر) ، تعرف الآن باسم: (البريكة) ، وهي قريبة من بدر وتبعد عن المدينة (200) كيل. (معجم المعالم الجغرافية2/105، 106) . [4] في الأصل: (أفضلهم) ، وهو تحريف. [5] ابن سعد: الطبقات 3/281، 282، 283، بأطول. وبدون إسناد، والخبر بنحوه في البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص 191، 192، بنحوه من طريق ابن سعد، الطبري: التاريخ 3/209، مختصراً كلاهما من طريق الواقدي وهو متروك. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص 61، 62.
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 319