نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 262
الأرض التي أقطعتها هذين، أرضٌ هي لك خاصة، أم للمسلمين عامة؟ "، قال: "بل للمسلمين عامة"، قال: "فما حملك أن تخص بها هذين دون جماعة المسلمين؟ "، قال: "استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا عليّ بذلك"، قال: "فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك، فكل المسلمين أوسعتهم مشورة وَرَضىً) ، فقال أبو بكر رضي الله عنه: "قد كنت قلت لك إنك على هذا أقوى مني، ولكن غلبتني"[1].
وفي الصحيح عن عبد الله بن الزبير[2]: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: "أمِّر القعقاع بن معبد بن زرارة3"، قال عمر: "بل أمّر الأقرع بن حابس"، قال أبو بكر: "ما أردت إلا خلافي"، قال عمر: "ما أردت خلافك" فتماريا[4] حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ} [الحجرات: [1]] ، حتى انقضت"[5]. (25/أ) . [1] البخاري: التاريخ الكبير 1/81، ابن الجوزي: مناقب ص 47، ابن حجر: الإصابة 5/56، ونسبه للبخاري في التاريخ الصغير وأمالي المحاملي. والإصابة 1/58، وقال: "وروى البخاري في تاريخه الصغير ويعقوب بن سفيان بإسناد صحيح". ثم قال: "قال عليّ بن المديني في العلل: "هذا منقطع؛ لأن عبيدة لم يدرك القصة، ولا روى عن عمر أنه سمعه منه، قال: ولا يروى عن عمر بأحسن من هذا الإسناد". وأشار إليه في فتح الباري 13/258، ونسبه للبخاري في التاريخ الصغير، والهندي في الكنز 12/583، ونسبه ليعقوب بن سفيان وابن عساكر لكن فيه بدل عيينة الزبرقان. [2] ابن العوام الأسدي، كان أوّل مولود في الإسلام من المهاجرين وولي الخلافة تسع سنين إلى أن قتل في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين. (التقريب ص 303) .
3 التميمي الدارمي، شهد حنيناً، وكان يقال له: تيار الفرات لسخائه. (الإصابة 5/245) . [4] تماريا: تجادلا وتخاصما. (انظر: لسان العرب 15/278) . [5] البخاري: الصحيح، كتاب المغازي 4/1587، رقم: 4109.
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 262