العكبري وأبي الوقت وسلم أن ابن حامد الشحام وغيرهم وطلب هو بنفسه فسمع بدمشق والموصل وغيرهما وصحب أبا الفرج بن الجوزي وقرأ عليه كثيرا قال ابن النجار سمعت منه وبقرائته على المشايخ كثيرا وكان قد ذيل على كتاب التاريخ الذي عمله بن سعد بن السمعاني واذهب جل عمره فيه واظهره في آخر عمره وطالعته فرأيت فيه من الغلط والتصحيف والوهم والتحريف كثيرا ووقفته على وجه الصواب فلم يفهمه وقد نقلت عنه في هذا الكتاب أشياء ونسبتها إليه ولا يطمئن قلبي إليها والعهدة عليه فيما قال فإنه لم يكن محققا فيما ينقله ويقوله وهو آخر من حدث ببغداد عن أبي الوقت وانفرد بروايته عن ابن الزاغوني والعباسي وابن الخل والعكبري والشحام وسمعت عبد العزيز بن دلق يقول: غير مرة سمعت الوزير أبا المظفر بن يونس يقول: لأبي الحسن القطيعي ويلك عمرك تقرأ الحديث ولا تحسن أن تقرأ حديثا واحدا صحيحا وكان لحنة قليل المعرفة بأسماء الرجال قلت: روى عن الدبيثي وابن النجار والسيف بن المجد وعز الدين الفاروثي والابرقوهي وآخرون وبالإجازة القاضي تقي الدين سليمان وعيسى المطعم وأبو نصر بن الشيرازي وغيرهم وآخر من حدث عنه بالإجازة أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن الشحنه وقال ابن النجار سألته عن مولده فقال: في رجب سنة ست وأربعين وخمس مائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وست مائة.
161 - "محمد" بن أحمد بن محمد بن حامد بن نعيم بن الفضل بن سهل الكاتب الأتشندي النسفي كان واليا على البريد بنسف فصيحا أديبا وقد كتب عن أبي الفضل وأبي بكر القاضي ببخارا وكان يتكلم بالإعتزال وهو صاحب حديث الرباعيات ما رواه أحد غيره كذا قال أبو سعد بن السمعاني قلت: عني بذلك الرباعيات