المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب فكيف ذكر هذا وأمثاله ممن لا رواية لهم كالسيف الأمدي ثم اعتذر منه بأنه يرى أن القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد والفخر كان من أئمة الأصول وكتبه في الأصلين شهيرة سائرة وله ما يقبل وما يرد وقد ترجم له جماعة من الكبار بما ملخصه أن مولده سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة في رمضان واشتغل على والده وكان من تلامذة البغوي ثم اشتغل على الكمال السمناني وتمهر في عدة علوم وعقد مجلس الوعظ وكان إذا وعظ يحصل له وجد زائد ثم اقبل على التصنيف فصنف التفسير الكبير[1] والمحصول في أصول الفقه والمعالم[2] والمطالب العالية[3] والأربعين والخمسين والمحاضر والمباحث المشرقية[4] وطريقه في الخلاف ومناقب الشافعي وكان في أول أمره فقيرا ثم اتفق أنه صاهر تاجرا متمولا وله ولدان فزوجهما ابنتيه ومات التاجر فتقلب الفخر في ذلك المال وصار من رؤساء ذلك الزمان يقوم على رأسه خمسون مملوكا بمناطق الذهب وحلل الوشى قاله ابن الرسب في تاريخه قال وقال للسلطان يوما نحن في ظل سيفك فقال له السلطان ونحن في شمس علمك قال وكانت له اوراد من صلاة وصيام لا يخل بها وكان مع تبحره في الأصول يقول من التزم دين العجائز فهو الفائز وكان يعاب بإيراد الشبه الشديدة ويقصر في حلها حتى قال بعض المغاربة يورد الشبه نقد ويحلها نسيئة وقد ذكره ابن دحية بمدح وذم وذكره ابن شامة فحكى عنه أشياء ردية وكانت وفاته بهراة يوم عيد الفطر سنة ست وست مائة ورأيت في [الإكسير في علم التفسير] للنجم الطوفي ما ملخصه ما رأيت في التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبي ومن تفسير [1] يسمى بمفاتيح الغيب. [2] في علم الكلام. [3] في علم الكلام. [4] في علم الإلهي.