تعظيما لنفسه وتفخيما لتأليفه وإلا فالمأمون لا يقول ذلك وحكى عن ميمون بن هارون أنه قال: قال لي الجاحظ أهديت [كتاب الحيوان] لابن الزيات فأعطاني خمسة آلاف دينار وأهديت [كتاب البيان والتبيين] لابن أبي داود فأعطاني خمسة آلاف دينار وأهديت [كتاب النخل والزرع] لإبراهيم الصولي فأعطاني خمسة آلاف دينار قال فلست ما أحتاج إلى شراء صنيعه ولا غيرها وسرد بن النديم كتبه وهي مائة ونيف وسبعون كتابا في فنون مختلفة وقال ابن حزم في [الملل والنحل] كان أحد المجان الضلال غلب عليه الهزل ومع ذلك فإنا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتا لها وأن كان كثير إلايراد لكذب غيره وقال أبو منصور الأزهري في مقدمة تهذيب اللغة وممن تكلم في اللغات بما حصره لسانه وروى عن الثقات ما ليس من كلامهم الجاحظ وكان أوتي بسطة في القول وبيانا عذبا في الخطاب ومجإلا في الفنون غير أن أهل العلم ذبوه وعن الصدق دفعوه وقال ثعلب كان كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس.
[1043] "عمرو" بن بشر العبسي عن الوليد بن أبي السائب صدوق وقال العقيلي منكر الحديث وقيل عمرو بن بشير انتهى قال العقيلي عمرو بن بشير بن السرح عن عنبسة بن سعيد بن غنم وساق له من رواية سليمان بن عبد الرحمن عنه عن عنبسة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم مرفوعا " [وبه] إذا استيقظت من نومك فقل سبحان الله الذي يحيى الموتى" الحديث [وبه] أن أسماء بنت عميس سألت عن المستحاضة وفيه وربما اعتكفت معه الحديث وقال كلها غير محفوظ وحديث المستحاضة روى بإسناد لين ومن وجه آخر بغير هذا اللفظ صالح لا سناد.
[1044] "عمر" بن أبي بزة عن شعبة مجهول