الصولي مات سنة خمس وعشرين وقال إسمعيل بن محمد الصفار سمعت أبا العيناء يقول أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلا بن شيبة العلوي فإنه أباه وقال هذا كذب سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور قلت ما علمت ما أراد بحديث فدك وقال الخطابي هو مغموص في دينه وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه كان يرمى بالزندقة وأنشدني ذلك أشعار أوقد وقفت على روايته بن أبي داود عنه ذكرتها في غير هذا الموضع وهو في الطيوريات قال ابن خشبة في اختلال الحديث ثم نصير إلى الجاحظ وهو أحسنهم للحجة استنارة وأشدهم تلطف لتعظيم الصغير حتى يعظم وتصغير العظيم حتى يصغر ويكمل الشيء وينقصه فنجده مرة يحتج للعثمانية على الرافضة ومرة للزندقة على أهل السنة ومرة يفضل عليا ومرة يؤخره ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا وتبعه قال الحمار ويذكر من الفواحش ما يجل رسول الله عن أن يذكر في كتاب ذكر أحد منهم فيه فكيف ورقة أو بعد سطر أو سطرين ويعمل كتابا يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين فإذا صار إلى الرد عليهم يجوز للحجة كأنه إنما أراد تنبيههم على مالا يعرفون وشكك الضعفة ويستهزيء الحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم وذكر الحجر الأسود وأنه كان أبيض فسوده المشركون قال وقد كان يحب أن يبيضه المسلمون حين أسلموا وأشياء من أحاديث أهل الكتاب وهو مع هذا أكذب الأمة وأوضعهم لحديث وأنصرهم للباطل وقال ابن النديم قال المبرد ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة الجاحظ وإسمعيل القاضي والفتح بن خاقان وقال ابن النديم لما حكى قول الجاحظ لما قرأ المأمون كتبي قال هي كتب لا يحتاج إلى حضور صاحبها عندي أن الجاحظ حسن هذا اللفظ