وقال هذا الأمر الذي أخشى ضربة ضربها يردون على يوم صفين قال وسألته عن عمرو بن العاصي فقال عمر وغلام معاوية قال ورأينا معه أولاده وأولاد أولاده ومنهم مرد وأحداث وهو أسمر نحيف معروق[1] وكان يركب الخيل قال وقال لنا كناني علي أبا الدنيا قال ولما قدم القيروان أمر صاحبها بإخراج البرد إلى زويلة وفرندة يسأل عن صدقه فيما ادعاه من العمر فرجعوا يقولون عن القوم أنهم يعرفونه وأن شيوخهم يذكرون عن آبائهم وأجدادهم أنه يصدق ثم توجه إلى مرندة قال وسمعت القاضي عبد المجيد بن عبد الله يقول لم يزل الشيوخ الذين أدركناهم ببلدنا يعرفون هذا المعمر قال تميم وأن المعمر قال أنا من أهل اليمن وذهبت لنا إبل فخرجت مع أبي لأطلبها وأنا امرد فعطشت فوقعت على عين ماء أبيض تصب في الصحراء فشربت منه فإذا برجلين فقالا لي أشربت من العين قلت نعم قالا فإنك تعيش ثلاث مائة سنة وزيادة قال تميم واتصلت لنا وفاة المعمر سنة ست وعشرة وثلاث مائة.
وروى ابن عساكر في تاريخه عن علي بن عبد الله ابن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة إجازة أخبرنا جدي أبو الفتح أحمد بن علي الجرير أنا الفرضي أبو الحسين أحمد بن يحيى الدينوري سنة ست عشرة وأربع مائة قال خرجت حاجا سنة خمس وخمسين وثلاث مائة مع خالي فذكر أنه لقي الأشج وحدثه بنحو ما حدث عنه المفيد سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة ولفظ هذا رأيت حلقة دائرة عليها حلق من الناس فسألت بعضهم فقلت من هؤلاء قال حجاج من المغرب فدنوت منهم فإذا هم يقولون لهذا الأشج حدثنا قال نعم خرجت مع أبي من قرية يقال لها مرندة بطلب الحج فوصلنا مصر فبلغنا حرب علي مع معاوية فقال لي أبي أقم بنا حتى تقصد لي بن أبي طالب رضي الله عنه ونشاهده فلما دخلنا [1] يقال رجل معرق العظام ومعروق العظام أي قليل اللحم -قاموس.