إلى أبي عبيد وعاصم بن علي وسمعت منهما قلت لكنه ما ضبط ما سمع منهما إلى أن قال ابن عدي فلما كبر وأسن ومات أصحاب الإسناد احتمله الناس واجتمعوا عليه ونفق عندهم لكن كان مجلس بن صاعد أضعاف مجلسه ومما أنكر عليه حديثه عن كامل بن طلحة عن مالك بن زيد عن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا "ثلاث لا يفطرن الصائم1" والصواب عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بدل مالك قلت وقد وثقه الدارقطني والخطيب وغيرهما قال الخطيب كان ثقة ثبتا مكثرا فهما عارفا وقال رأيت أبا عبيد ولم أسمع منه وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين قال وولد سنة أربع عشرة ومائتين مات البغوي ليلة الفطر سنة سبع عشرة وثلاث مائة رحمه الله فله مذمات أربع مائة سنة وثمانى سنين وهذا الشيخ الحجار بينه وبين البغوي أربعة أنفس وهذا شيء لا نظير له في الإعصار قال فيه السليمانى متهم بسرقة الحديث قلت الرجل ثقة مطلقا فلا عبرة بقول السليمانى انتهى وفي قوله أن هذا الحديث مما أنكر على البغوي نظر فقد أورده الدارقطني في غرائب مالك عن دعلج بن أحمد والحسن بن أحمد بن صالح قالا حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز ثنا كامل بن طلحة فذكره ثم قال: قال لنا دعلج قال لنا أبو القاسم يعنى عبد الله المذكور أخبرني موسى بن هارون أن كاملا رجع عنه انتهى وإذا رجع كامل عنه فالذي يظهر أن عبد الله أيضا رجع عنه فلذلك لم يسمعه منه الدارقطني وهو شيخه وقد أكثر عنه فكيف ينكر عليه وقد سبق بيان الصواب في سند هذا الحديث في ترجمة عبد الله ابن عيسى وقول المؤلف لا نظير له في الإعصار عجيب فقد وجدنا لذلك نظائر منها أن بين ابن طبرزد وبين
1 تمام الحديث – القيئ والاحتلام والحجامة – كما مر في ترجمة عبد الله بن عيسى -