وعشرون ألف حديث قلت ولد سنة خمس وثلاثين ومائتين ورحل به أبوه فلقى الكبار وسمع من عيسى بن حماد صاحب الليث بن سعد وطبقته وانفرد عن طائفة قال أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ذهب أبو بكر إلى سجستان فاجتمعوا عليه وسألوه أن يحدثهم فقال ليس معي كتاب فقالوا بن أبي داود وكتاب قال فأثاروني فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث فلما قدمت قال البغداديون لعب بأهل سجستان ثم فتحوا فتحا أكثروه بستة دنانير ليكتبوا لهم النسخة فكتبت وجيء بها فعرضت على الحفاظ فخطأوني في ست أحديث منها ثلاثة رويتها كما سمعت وقال الحافظ أبو علي النيسابوري سمعت ابن أبي داود ويقول حدثت بأصبهان من حفظي بستة وثلاثين ألف حديث ألزموني الوهم في سبعة أحاديث فلما رجعت وجدت في كتابي خمسة منها على ما حدثتهم قال صالح بن أحمد الحافظ أبو بكر بن أبي داود إمام العراق كان في وقته ببغداد مشائخ أسند منه ولم يبلغوا في الإصابة والإتقان ما بلغ وقال ابن شاهين املأ علينا أبو بكر سنين وما رأيت بيده كتابا وبعدما عمي كان ابنه أبو معمر يقعد تحته بدرجة وبيده كتاب فيقول له حديث كذا فيقول من حفظه حتى يأتي على المجلس ولقد قام أبو تمام الزينبي فقال له الله درك ما رأيت مثلك إلى أن يكون إبراهيم الحربي فقال أبو بكر كلما كان يحفظ إبراهيم فأنا أحفظه وأنا أعرف الطب والنجوم وما كان يعرفهما رواها أبو ذر عن ابن شاهين أخبرنا أبو المعالي العرافي أنا أكمل بن أبي الأزهر أنا سعيد بن البنا أنا محمد بن محمد الهاشمي أنا محمد بن عمر الوراق بن أصله حدثنا عبد الله ابن أبي داود ثنا عيسى بن حماد ثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن