responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 178
وأجاز له في سنة ثمان وثمانين وما بعدها -باستدعاء- المحدث شمس الدين بن سكر وكثيرون منهم القاضي ولي الدين بن خلدون والشيخ أبو عبد الله بن عرفة وعبد الله النشاوري[1] وإبراهيم الأَبْناسي[2] وإبراهيم بن فرحون وناصر الدين بن الميلق وأبو الفتح بن حاتم وعزيز الدين المليحي ولاعراقي والهيثمي وصدر الدين المناوي، وكان إماما حافظا يقظا ماهرا حسن الأخلاق قليل الكلام ذا مروءة وسماحة وقناعة باذلا كسبه وفوائده وكتبه، له الخلق الحسن المتقن قل أن يوجد فيه سقطة أو لحنة كتب به الكثير لنفسه ولغيره، وله تعاليق جمة وفوائد نفيسة صار غالبها إلى صاحبنا الإمام جمال الدين محمد بن أبي بكر الخياط وله اليد الطولى فيما يؤلفه ويخرجه من العبارة الحسنة وصوغ الكلام بعضه إلى بعض دخل اليمن مرارا فحصل له الحظ الوافر عند ملكها الناصر أحمد ومدحه بقصائد فائفة فأجازه بجوائز سنية وكان في كل عام يتردد إليه حتى إنه عز على الإقامة به، رحلت أنا وهو في سنة ست عشرة إليه لنسمع على القاضي مجد الدين الفيروزآبادي مشيخة خرجها له فلم يتيسر له قراءتها واجتهدت أنا حتى قرأت عليه ما فيها من الأحاديث جميعها والآثار والشعر من غير كلام مخرجها من المسودة وألبسني خرقة التصوف وحرصت على تحصيل نسخة من المشيخة فلم يتيسر لي ذلك غير أني كتبت أحاديث من أولها ولم أظفر بالمشيخة بعد موته لأنه قال: احتمل جملة كتبه إلى زبيد فلما عزم على الحج تركها عند زوجته فمات بمكة بعد قضاء نسكه واستولت الزوجة على الكتب وكان استعار مني عدة كتب فلولا حسن نيتي ما جمعها الله تعالى عليّ وذهبت سائر كتبه شذر مذر وذهب جميع ما جمعه وألفه وأتعب نفسه عليه لم ينتفع به، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وخرج لجماعة من مشايخه من ذلك العلامة زين الدين أبو بكر بن الحسين الأموي مشيخة سمعتها عليها بقراءته وكتبت منها نسخة وأربعين حديثا منها عشرون موافقات وعشرون أبدال لجماعة من المشايخ سمعتها على بعضهم وتراجم لجماعة من شيوخنا أجاد فيها عندي من ذلك نسخ ومشيخة للشيخ جمال الدين محمد بن إبراهيم المرشدي[3] كتب له بها نسخة وقرأه عليه وهي عند بعض ورثته الآن وضاع تعبه لديه فإنه غير ما مر بعد

[1] نسبة إلى "نشاور" وكانت تدعى في القديم نيسابور على ما ذكره أبو الفداء في تقويم البلدان.
[2] بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها نون في آخره سين قرية صغيرة بالوجه البحري بمصر. شذرات الذهب.
[3] وهو الإمام العلامة رأس المحدثين جمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد المرشدي الحنفي مسند الحجاز ولد سنة 770 وتوفي سنة 833 وقد خرج له أيضًا الصلاح الأقفهسي "الأربعين من طريق أربعين من الفقهاء الحنفية" وترجمه ابن حجر والسخاوي وغيرهما فأطروه، والمرشدي بيت علم كبير من الحنفية بالحجاز.
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست