responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 175
قصد مكة المشرفة في البحر المالح في آخر سنة تسع وتسعين فلم يدرك الحج وجاور بها سنة ثمانمائة والتي بعدها إلى أن حج فرحل منها صحبة الحاج الشامي إلى دمشق فدخلها في سنة اثنتين واستفاد فيها شيئا من المرويات والشيوخ ما لم يكن استفاده في رحلته الأولى فلما كان في أوائل سنة ثلاث توجه إلى مصر وأقام بها إلى أن سافر الحاج سنة أربع فصحبه إلى مكة فحج وجاور بها نحو سبع سنين متوالية خرج بها لحافظها العلامة أبي حامد بن ظهيرة معجمًا في مجلد أجاد فيه سمعته عليه بقراءته وهو عندي بخطه غير أنه عدم منه بعض الجزء الأول وللشيخ قاسم السملي قراءة عليه[1] سمعته وكتبت منه نسخة وفي مجاورته هذه زار المدينة النوبية مرات والطائف مرة وأقبل على العبادة والخير والتخريج والإفادة مع حسن الخلق وخدمة الأصحاب بحيث إن من جالسه لا يمله، ولما حج في سنة إحدى عشرة عول عليه بعض أصحابه من التجار في أن يتوجه إلى صوب بلاد العجم في حاجة له فيما وسعه مخالفته وتوجه مع قافلة عقيل إلى المدينة الشريفة ثم إلى الحسا والقطيف وتوجه من ثم إلى هرموز وسافر منها في البحر إلى كنباية ثم عاد إليها فصار يتردد منها إلى بلاد العجم للتجارة فدخل شيراز وهراة وسمرقند.
وكان رحمة الله تعالى عليه دينا خيرا ورعا زاهدا لا تأخذه في الله لومة لائم إماما حافظا بارعا في فنون من العلم الحديث والفقه والأصول والفرائض والحساب والعربية والعروض والأدب مع المروءة والتواضع ولم يزل منذ طلبه في ازدياد، له النثر الفائق والنظم الرائق أكثر منه في غربته يتشوق إلى أصحابه ووطنه وأحبابه وكان قبل ذلك ينظم قليلا وله تعاليق حسنة وفوائد جمة خرج لنفسه أربعين حدثيًا متباينة الإسناد وأكملها خمسين

[1] أي وخرج للشيخ قاسم المذكور معجما قرأه عليه إلى آخره فلفظ "قراءة عليه" محرف وصوابه "قرأه عليه" بدليل عطف ما بعده عليه وكذا كلمة "السملي" محرفة وصوابها "التيملي" بفتح المثناة الفوقية وسكون المثناة التحتية وضم الميم بعدها لام نسبة إلى تيم الله بن ثعلبة وهي قبيلة من بني بكر بن وائل، والشيخ قاسم المذكور يكنى بأبي القاسم ولذا سمي الصلاح الأقفهسي المعجم المذكور تحفة القادم من فوائد الشيخ أبي القاسم، وفي معجم الحافظ ابن حجر شرف الدين أبو القاسم قاسم بن علي بن محمد بن علي التيملي الفاسي المالكي قدم حاجًّا ورأيته بعد أن رجع من الحج وذكر لي أن صاحبنا الأقفهسي صلاح الدين خرج له مشيخة وأنه حدث بها وأنها سرقت منه وهو راجع من الحج وكان يتأسف على فقدها وقد توفي بالقاهرة سنة إحدى عشرة وثمانمائة. اهـ. ومثله في إنباء الغمر وكانت ولادته بمالقة من الأندلس سنة 743 وقد ذكره المؤلف في معجمه. "الطهطاوي".
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست