responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 148
أخذ علم الأصول وعن الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان وكان الإسنوي يستحسن كلامه في ذلك ويصغي إلى مباحثه فيه ويقول: إن ذهنه صحيح لا يقبل الخطأ، وكان يثني على فهمه ويمدحه بذلك وذكره في ترجمة الحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس فقال: وشرح قطعة من الترمذي -يعني ابن سيد الناس- في نحو مجلدين وقد شرع في إكماله حافظ الوقت زين الدين العراقي إكمالا مناسبا لأصله. انتهى.
وحضر دروس الشيخ شمس الدين محمد بن عدلان شيخ الشافعية في زمانه وتميز في ذلك ووضع شيئا على الحاوي وكان قد حفظ أكثره في اثني عشر يوما ثم مله فتركه وقيل إنه حفظ جميعه في خمسة عشر يوما وحبب إليه هذا الفن فانهمك فيه وصرف أوقاته إليه حتى غلب عليه وصار مشهورا به فتقدم فيه وانتهت إليه رياسته في البلاد الإسلامية مع المعرفة والإتقان والحفظ بلا ريب ولا ميرة بحيث إنه لم يكن له فيه نظير في عصره شهد له بالتفرد فيه عدة من حفاظ عصره منهم السبكي والعلائي والعز بن جماعة وابن كثير والإسنائي فكانوا يبالغون في الثناء عليه بالمغفرة، وقد سبق كلام بعضهم وكان لديه فنون من العلم منها القراآت والفقه وأصوله والنحو واللغة والغريب وكان له ذكاء مفرط وسرعة حافظة من الإلمام أربعمائة سطر في يوم واحد.
قال القاضي عز الدين بن جماعة: كل من يدعي الحديث في الديار المصرية سواه فهو مدّعٍ، وكان يراجعه فيما يهمه ويشكل عليه ومصنفه في تخريج أحاديث الرافعي مشحون في حواشيه بخطه يسأل من الشيخ عبد الرحيم عنه، وقال: الحافظ تقي الدين بن رافع وهو بمكة في سنة ثلاث وستين وقد مر به الشيخ عبد الرحيم: ما في القاهرة محدث إلا هذا والقاضي عز الدين بن جماعة، فلما بلغه وفاة القاضي عز الدين وهو بدمشق قال: ما بقي الآن بالقاهرة محدث إلا الشيخ زين الدين العراقي، وكان الشيخ جمال الدين الأسنائي يحث الناس على الاشتغال عليه وعلى كتابة مؤلفاته وينقل عنه في مصنافته فمن ذلك أنه قال في كتابه: "الهداية إلى أوهام الكفاية" في كتاب الصداق عقيب كلام له: وسألت عنه صحابنا الشيخ زين الدين العراقي حافظ العصر، وقال ولده شيخنا الحافظ أبو زرعة: إنه حكي له أن الإمام جمال الدين بن هشام سأله عن شيء من علم الحديث فقال له: كأنه كذا ثم إنه لقيه بعد ذلك فقال: الذي سألتموني عنه هو كما ذكرت لكم فقال له: من حين قلت لي كأنه كذا تحققته، وحضر بدرسه في ألفية الحديث[1] من أولها إلى آخرها الإمام شهار الدين أحمد بن النقيب بعد

[1] والشهاب أحمد بن النقيب المذكور هو الشهاب أبو العباس أحمد بن لؤلؤ القاهري الشافعي المعروف بابن النقيب صاحب مختصر الكفاية ونكت التنبيه وتصحيح المهذب "المتوفى سنة 796 عن 67 سنة" وهو من طبقة شيوخ الحافظ العراقي إن لم يكن منهم. "الطهطاوي".
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست