نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد جلد : 1 صفحه : 145
فينبغي صرف الهمة إلى غيره وأشار عليه بالاشتغال في علم الحديث فأقبل حينئذ عليه وطلب بنفسه وذلك في سنة اثنتين وأربعين.
وكان أول من قرأ عليه الشهاب أحمد بن البابا ثم أخذ علم الحديث عن الشيخ علاء الدين بن التركماني الحنفي وبه تخرج انتفع فسمع عليه وعلى ابن شاهد الجيش صحيح البخاري وعلى ابن عبد الهادي صحيح مسلم وعلى أبي الفتح الميدومي جملة وهو أعلى من أخذ عنه مع أنه كان يمكنه أن يسمع من عدة من أصحاب النجيب ممن هو أكثر سماعا من الميدومي وأخذ عن جماعة من مشايخ مصر والقاهرة كمحمد بن علي القطرواني ومحمد بن إسماعيل ابن الملوك وابن الأكرام محمد بن عبد الله بن أبي البركات النعماني وابني الرفعة وعلي بن أحمد بن عبد المحسن[1] ومحمد بن أبي القاسم الفارقي ومظفر العطار وأحمد بن محمد الرصدي والقاضي فخر الدين بن مسكين وأبي الحرم القلانسي وأبي الحسن العُرْضي[2] ومحمد بن أحمد بن أبي الربيع الدَّلاصي[3] وأبي القاسم أخي الحافظ أبي الفتح اليعمري وجمع من أصحاب الفخر بن البخاري ونحوهم، ورحل فسمع بعدة بلاد من ذلك بدمشق عن عدة من لقي بها أحمد بن عبد الرحمن المرداوي ومحمد بن إسماعيل الحموي وابن الخباز محمد بن إسماعيل قرأ عليه صحيح مسلم في ستة مجالس متوالية قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتاب وذلك بحضور الحافظ زين الدين بن رجب وهو معارض بنسخته ومحمد بن موسى الشقراوي[4] وابن قيم الضيائية عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي وأبي بكر بن عبد العزيز بن أحمد بن رمضان ومحمد بن محمد بن عبد الغني الحراني ويحيى بن عبد الله بن مروان الفارقي وحديثه عزيز وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي وأخذ عنه علم الحديث فذكره في درسه معظما له على شأنه [1] وعبارة غيره "وابن الرفعة علي بن أحمد بن عبد المحسن" وهو الصواب الموافق لما في الدرر الكامنة. وجده فخر الدين عبد المحسن بن الرفعة بن أبي المجد العدوي هو الذي أنشأ خارج القاهرة الجامع المعروف بجامع ابن الرفعة كما في خطط المقريزي. وهو غير النجم ابن الرفعة الفقيه الشافعي المشهور. وقد ذكر الحافظ في الدرر الكامنة والد علي المذكور فقال: شرف الدين أحمد بن عبد المحسن بن الرفعة بن أبي المجد العدوي ولد سنة 644 وسمع من النجيب وغيره وحدث وسمع منه بعض شيوخنا ومات في ربيع الآخر من سنة 731 وأبوه هو الذي بنى جامع ابن الرفعة بحكر الزهري ظاهر القاهرة بباب الخلق. اهـ. باختصار وهذا باعتبار حالة القاهرة في ذلك الزمان. وسبق للمؤلف كلام يتعلق بحفيد الفخر بن الرفعة المذكور هل اسمه علي أو أحمد وذكرنا هناك ما يؤيد الأول والله أعلم بحقيقة الحال. "الطهطاوي". [2] نسبة إلى عرض بضم العين المهملة وسكون قرية من قرى بالس. الضوء اللامع. [3] نسبة إلى دلاص بالفتح بلدة بمصر. معجم البلدان. [4] نسبة إلى شقراء من ضياع زرع ذكره ابن رجب على ما في ذيل اللب.
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد جلد : 1 صفحه : 145