أما وشباب قد ترامت به النوى ... فأرسلت في أعقابه نظرة عبرى
لقد ركبت ظهر السوى بي نومه ... فأصبحت في أرض وقد بت في أخرى
فها أنا لا نفس تخف بها المنى ... فتلهى ولا سمع تطور به بشرى
أقلب جفنا لا يجف فكلما ... تأوهت عن شكوى تأملت بي سكرا
وإني إذا ما شاقني بحمامة ... رنين وهزتني لبارقة ذكرا
لأجمع بين الماء والنار لوعة ... فمن مقلة ريا ومن كبد حرا
وقد خف خطب الشيب في جانب الردى ... فصارت به الصغرى التي كانت الكبرى
وللشعر عندي كلما ندب الصبا ... فأبكى محل الحق الشعر بالشعري
فليت حديثاً للحداثة لو جرى ... فسلى وطيفا للشبيبة لو أسرى
وله يستطيل الليل: [مجتث]
يا ليل وجد بنجد ... أما لطيفك مسرى
وما لدمعي طليقا ... وأنجم الجو أسرى
وقد طمى بحر ليل ... لم يعقب المد جزرا
لا يعبر الطرف فيه ... غير المجرة جسرا
وله في الشقيق: [كامل]
يا حبذا والبرق يزحف بكرة ... جيشا رحيق دونه وحريق
حتى إذا ولى واسلم غنوة ... ما شئت من سهل وذروة نيقُ