نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 9
فقلت نصوا ركاب الحمد واخدةً ... إلى مقر العلى في أرض نابلس
إلى مقرٍ تناجيني جلالته ... كأنني واقف في حضرة القدس وقال أيضاً:
صاح قد أسفر الصباح المنير ... وتغنت على الغصون الطيور
وأعاد النسيم أنفاس روضٍ ... كسد المسك عنده والعبير
وبرود الربيع تضفو [1] فتصفو ... غدر [2] في خلالها ونهور
وعلى الأرض للرياض سماء ... مثل زهر النجوم فيها الزهور
وكأن الغمام والبرق نقع ... شهرت فيه مرهفات ذكور
أو ستور ترخى على الأرض دكن ... كتبت بالنضار فيها سطور
زمن صح للنديم سرور ... فيه واعتل للنسيم مرور
فأجب داعي الصبوح فديك ال؟ ... صبح يدعو إليه والصع (3)
وشموس المدام في شهب الكا ... سات يسعى بها علينا بدور
كل بدرٍ سماؤه من قباء ... وعليه من فرعه ديجور
رشأ للعيون منه نعيم ... حين يبدو وللقلوب سعير
حاكم جائر الكؤوس عسوف ... مستطيل على الندامى أمير
جاءنا بالكبار منها ونادى ... إنما يشرب الصغار الصغير
فتناولت من يده عقاراً ... تترك الهم وهو منها عقير
بنت دن شمطاء من عهد عيسى ... أودعتها كنائس وديور
أكل الدهر ما تكاثف منها ... فهي في لطفها تكاد تطير
قد خلعت العذار فيها وإني ... في هواها بخلعه لجدير [1] ص: تصفوا. [2] ص: عذر.
(3) سقط من ص، ولعل الصواب ((والعصفور)) .
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 9