نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 8
سقاني الراح من يده وفيه ... فما برد الغليل ولا الأواما
عقدت على ذوائبه يميني ... وملت إليه ضماً والتزاما ومن شعره يمدح الملك الناصر داود رحمه الله:
أمنكم خطرت مسكية النفس ... صباً تلقيت منها برء منتكس
نمت بما استودعت والفجر جمرته [1] ... ما دب إيقادها في فحمة الغلس
ردت على مقلتي طيب الرقاد فها [2] ... إنسانها بلذيذ النوم في أنس
فيا لها نفحةً خالست نسمتها ... لما تيقنت أن العيش في الخلس
وللنسيم إشارات إذا التبست ... فسرها عند مثلي غير ملتبس
فما قعودك بي عن بنت دسكرة ... يغنيك لألاؤها في الليل عن قبس
يديرها ثمل الأعطاف قامته ... لو مثلت لغصون البان لم تمس
سعى بها والدجى من حلي أنجمه ... عارٍ ولكن بأنوار الكؤوس كُسي
والسحب تضحك ثغر النور أدمعها ... والجو في مأتم والأرض في عرس
ظبي وقائع طرفي في محبته ... بين اللمى وفتور الجفن واللعس
نبهته ونجوم الليل تسبح في ... بحر الظلام فمن طافٍ ومنغمس
فقام يمسح مافي الجفن من سنةٍ ... وقد تمشى الكرى في الأعين النعس
فسكنت سورة الصهباء شرته ... واستودعت بعض مافي الخلق من شرس
فما ضممت الذي في العطف من هيفٍ ... حتى استكن الذي في الوطف [3] من شوس
فلا عدمت طلا صادته كأس طلى ... فما ثنى عطفه عن نيل ملتمس
هذا وركب عفاة قد عدلت بهم ... إلى مغاني الغنى عن أربع درس
عافوا ورود وعود الباخلين فما ... أجروا مطالبهم منها على يبس [1] ص: حمرته [2] ص: بها. [3] ص: العطف.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 8