نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 67
وخمسين وستمائة بدمشق، وشيعه الأعيان والسلطان. سمع من الافتخار الهاشمي وجماعة، وسمع منه الدمياطي وفتح الدين بن القيسراني ومجد الدين العقيلي، وكان كاتباً مترسلاً وشاعراً، ولي الأوقاف بحلب وتقدم عند الملك الناصر وحظي عنده وولي نظر الجيوش بدمشق، وكان متأهلاً للوزارة كامل الرياسة لطيف الشمائل؛ ومن شعره:
لهيب الخد حين بدا لعيني ... هوى قلبي عليه كالفراش
فأحرقه فصار عليه خالاً ... وها أثر الدخان على الحواشي وحضر يوماً مجلس مخدومه الملك الناصر، وأدار ظهره إلى الطراحة، فقال له أستاذ الدار: السدة وراءك، فقال له الملك الناصر: سلمان [1] من أهل البيت، فقال:
رعى الله ملكاً ما له من مشابهٍ ... يمن على العاني ولم يك منانا
لإحسانه أمسيت حسان مدحه ... وكنت سليماناً فأصبحت سلمانا ومن شعر عون الدين:
يا سائقاً يقطع البيداء معتسفاً ... بضامر لم يكن [2] في سيره واني
إن جزت بالشام شم تلك البروق ولا ... تعدل - بلغت المنى - عن دير مران
واقصد علالي قلاليه تلاق بها ... ما تشتهي النفس من حور وولدان
من كل بيضاء هيفاء القوام إذا ... ماست فيا خجلة المران والبان
وكل أسمر قد دان الجمال له ... وكمل الحسن فيه فرط إحسان
ورب صدغ بدا في الخد مرسله ... في فترة فتنت من سحر أجفان
فليت ريقته وردي ووجنته ... وردي ومن صدغه آسي وريحاني [1] غير اسمه من سليمان إلى سلمان ليطابق في ذلك نص الحديث ((سلمان منا أهل البيت)) . [2] ص: لم يك.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 67