نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 119
فاعجب لملتهب الجوانح غلةً ... يشكو الظما والماء في لهواته وقال من قصيدة:
حكمتم [1] زمناً لولا اعتدالكم ... في حكمكم لم يكن في الحكم يعتدل
فإنما أنتم في أنفه شمم ... وإنما أنتم في طرفه كحل منها:
يرى اعتناق العوالي في الوغى غزلاً ... لأن خرصانها من فوقها مقل وقال أيضاً:
أحمى الهوى قلبه وأوقد ... فهو على أن يموت أو قد
وقال عنه العزول سالٍ ... قلده الله ما تقلد
وباللوى شادن عليه ... جيد غزالٍ ووجه فرقد
علله ريقه بخمر ... حتى انثنى [2] طرفه وعربد
لا تعجبوا لانهزام صبري ... فجيش أجفانه مؤيد
أنا له كالذي تمنى ... عبد، نعم عبده وأزيد
له علي امتثال أمرٍ ... ولي عليه الجفاء والصد
إن بسملت عينه لقتلي ... صلى فؤادي على محمد وعارضها شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري - الآتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى - بقصيدة بديعة وهي:
ويلاه من غمضي المشرد ... فيك ومن دمعي المردد
يا كامل الحسن ليس يطفي ... ناري سوى ريقك المبرد
يا بدر تم إذا تجلى ... لم يبق عذراً لمن تجلد [1] ص: حليتم. [2] التحفة: انتشى؛ وهو أجود.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 119