نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 118
الرؤساء، فصيحاً جليل القدر، له رسائل بليغة، وكان من الفضل والدين بمكان، توفي وله سبع وثلاثون سنة، رحمه الله تعالى.
ومن تصانيفه كتاب بداهة المتحفز وعجالة المتوفز وكتاب زاد المسافر الذي عارضه ابن الأبار بكتاب تحفة القادم ومات معتبطاً ولم يبلغ الأربعين، وتولى أبوه الصلاة عليه [1] .
ومن شعره:
يا حسنه والحسن بعض صفاته ... والسحر مقصور على حركاته
بدر لو أن البدر قيل له اقترح ... أملاً لقال أكون من هالاته
والخال ينقط في صحيفة خده ... ما خط حبر الصدغ من نوناته
وإذا هلال الأفق قابل وجهه ... أبصرته كالشكلفي مرآته
عبثت بقلب محبه لحظاته ... يا رب لا تعتب على لحظاته
ركب المآثم في انتهاب نفوسنا ... فالله يجعلهن من حسناته
ما زلت أخطب للزمان وصاله ... حتى دنا والبعد من عاداته
فغفرت ذنب الدهر منه بليلةٍ ... غطت على ما كان من زلاته
غفل الرقيب فنلت منه نظرةً ... يا ليته لو دام في غفلاته
ضاجعته والليل يذكي تحته ... نارين من نفسي ومن وجناته
بتنا نشعشع والعفاف نديمنا ... خمرين من غزلي ومن كلماته
حتى إذا ولع الكرى بجفونه ... وامتد في عضدي طوع سناته
أوثقته في ساعدي لأنه ... ظبي خشيت عليه من فلتاته
فضممته ضم البخيل لماله ... يحنو عليه من جميع جهاته
عزم الغرام علي في تقبيله ... فنقضت أيدي الطوع في عزماته
وأبى عفافي أن يقبل [2] ثغره ... والقلب مطوي على جمراته [1] ومن تصانيفه ... عليه: سقط من المطبوعة. [2] التحفة: أقبل.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 118