نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 253
الآن تخشى عثرات الندى ... وعدوة البخل على الجود
وأشجع هو القائل في ابن صبيح:
له نظر ما يغمض الأمر دونه ... تكاد ستور الغيب عنه تمزق
ويختار له مرثيته في أخيه:
خليلي لا تستبعدا ما انتظرتما ... فغير بعيد كل ما كان آتيا
ألا تريان الليل يطوي نهاره ... وضوء النهار كيف يطوي اللياليا
هما الفتيان المرديان إذا انقضت ... شبيبة يوم عاد آخر ناشيا
ويمنعني من لذة العيش أنني ... أراه إذا فارقت لهوا برانيا
كأن يمني يزم فارقت أحمدا ... أخي وشقيقي فارقتها شماليا
وأشجع هو الذي يقول:
داء قديم في بني آدم ... صبوة إنسان بإنسان
أخبار العباس بن الأحنف
حدَّثني إبراهيم بن معلى البصري قال: حدَّثني محمد بن عامر الحنفي قال: كان العباس بن الأحنف من بني حنيفة، وكان شاعراً ظريفاً ومفوهاً منطقياً مطبوعاً، وكان يتعاطي الفتوة على ستر وعفة، وله مع ذلك كرمٌ ومحاسن أخلاق وفضل من نفسه، وكان جواداً لا يليق درهماً ولا يحبس ما يملك، ويكنى أبا الفضل. حدَّثنا جابر بن عمرو الباهلي قال: حدثني ابن أبي العلاء قال:
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 253