نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 55
لكن أمرت بأن أجي ... بك وامتثال الأمر داعي
فاتتك من خجل تج ... ر الذيل مرخية القناع
فأنشر لها ستر الرضا المن ... سوج من كرم الطباع
لا زال مجدك كل وق ... ت في ازدياد وارتفاع
ومن بديع نظمه ما كتبه في ديوان قصر ابن عقبة الكائن بقرية السلامة من أعمال الطائف وهي قصيدة فريدة لا يحضرني الآن منها إلاّ قوله
قصر ابن عقبة لا زالت مواصلة ... مني إليك التحايا نسمة السحر
ولاعدتك غوادي السحب تسحب في ... رحابك الفيح ذيل الظل والمطر
كم لذة فيك أرضيت الغرام بها ... يوماً وأرغمت أنف الشمس والقمر
وكم صديق من الخلان حاوزني ... أطراف أخبار أهل الكتب والسير
وقال في صوفية عصره
صوفية العصر والأوان ... صوفية العصر والأواني
فاقوا على قوم لوط ... بنقر زان لنقر زاني
وقال معللاً تسمية القدح قدحاً
مذ صب ساقينا الطلا ... حتى تناثر واتضح
خالوا شراراً ما رأوا ... فلأجل ذا قالوا قدح
وكتب إلى الشيخ غرس الدين الخليلي
غرسنا لغرس الدين في قلبنا الودّا ... فاطلع من أكمام أفواهنا الوردا
فعطر لما إن جنته يد الوفا ... وضاع فأذكى عرفه العنبر الوردا
سقيناه من عذب التصافي زلاله ... وما كدرت منا له جفوة وردا
رعى الله من يرعى أخاه إذا جفا ... ويوسعه عن أن يقابله حمدا
ويذكر عهداً أحكمت في قلوبنا ... أو اخيه أيدي الود أحبب به عهدا
وذلك غرس الدين لا زال باسقا ... بروضة من تسقى غرائسه المبدا
وذيل هذه الأبيات السيد أحمد بن مسعود فقال
امام سما فوق السماك بأخمص ... وجاوزه حتى ثنى الأب والجدا
وناظم أشتات العلوم بنثره ... فينظمه في جيدها للورى عقدا
وكاشف ليل الجهل من صبح علمه ... بشمس فتكسوه أشعتها بردا
أتيت بفضل فاستحقيت شاهداً ... لأحمد فاستوليت عني به مجدا
وأظهرت بالأفضال ما كان مضمراً ... فكنت به أحرى وكنت به أجدى
ولا عجب سبق الجياد فإنها ... معودة بالسبق إن كلفت شدا
ومن شعر القاضي المذكور قوله في البرقع الشرقي المعروف عند أهل الحجاز
وخود كبدر التمّ في جنح مصون ... حماها عن الأبصار برقعها الشرقي
سوى طرة مثل الهلال بدت لنا ... على شفق والفرق كالفجر في الأفق
فقلت هلال لاح والفجر طالع ... من الغرب أم لاح الهلال من الشرق
وقوله في مثل ذلك
بالبرق الشرقي تحت ... المصون الباهي الجمال
أبدت لنا شفقاً وليلاً ... لاح بينهما الهلال
ويعجبني من شعره قوله في مطلع قصيدة مدح بها السيد شهران بن مسعود وهو
فيروزج أم وشام الغادة الرود ... يبدو على سمط در منه منضود
وأعجب منه مخلصها وهو
صهباء تفعل بالألباب سورتها ... فعل السخاء بشهران بن مسعود
الشيخ حنيف الدين
بن الشيخ عبد الرحمن المرشدي
فاضل نبيه. قام مقام أبيه. فتقلد منصب الفتيا بعده. واجتلى في مطالع الاقبال سعده. فجلا بسناه الظلم. ومن يشابه أبه فما ظلم
شبيه أبيه خلقة وخليقة ... كما حذيت يوماً على أختها النعل
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 55