responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 50
ومياه بركتها المباركة التي ... قد أشبهت صرحاً من البلار
طرحت أشعتها كواكب سقفها ... فيه وقام الماء بالفوّار
يحكي عموداً من لجين قائماً ... في أرض تبرأ ونضار جاري
سال النضار بها وقام الماء في ... هذا فحار بها أولو الأبصار
بسطت بها البسط التي من وشيها ... حاكت رياض خمائل الأزهار
وغدت نمارقها بها مصفوفة ... بأرائك مسدولة الأستار
هي من منازل جنة لمشيدها ... عنوان منزله بعقبي الدار
وهو الأمين أبو المعالي من غدا ... عين الوجود وناظر النظار
فحر الأماثل عمدة الوزراء في ... دول الملوك السادة الأطهار
المستشار المستضاء برأيه ... عند اجتلا الآراء والأشوار
بهرام أغا لا زال دهراً آمناً ... من سائر الأسواء في الأسوار
فإشارة التاريخ لفظي قالها ... بالأمن من صرف الزمان الضاري
إن صح عند الضبط فيه قولنا ... بجوار بيت الله أمن الجار
وعلى النبي وآله وصحابه ... صلى وسلم ذو الجلال الباري
ما غردت ورق الرياض بدوحها ... وترنحت بنسائم الأسحار
وقال مخاطباً ومداعباً الشيخ أحمد بن حكيم الملك في يوم النيروز ومستدعياً منه بعض لوازمه
يا حكيماً أيامه نيروز ... وعظيماً من دونه فيروز
وكريماً به المكارم تسمو ... ولجم النوال منه تحوز
دم مهنا بيوم نيروز سعد ... أنت فيه معظم وعزيز
لترجى نوالك العذب فيه ... فتية للسماك حقاً تجوز
نورزونا مما تنورزتموا منه ... إذ كان ذاك شيئاً يجوز
واطفئا بالنمير قلباً تلظى ... بلهيب من دونه تموز
وابق في رفعة ترى الشمس حسري ... من علاها وما بذاك تفوز
وانعمن بالجواب منك شتابا ... بمرامي ولا تقل لي هنوز
فائدة ذكر سيبويه النيروز في باب الأسماء الأعجمية وقال نيروز بالياء المثناة من تحت وحكي غيره بالواو وقال علي كرم الله وجهه ورضي عنه نوروزنا كل يوم وليس فيه حجة على سيبويه لأن العرب إذا استعملت الأسماء الأعجمية تصرفت فيها كيف شاءت قاله العكبري وقال الواحدي يقال لهذا اليوم نوروز على العجمية ونيروز تقريباً من التعريب ومثله من العربية ديجور وهذا أولى بالاستعمال لنه على أوزان كلامه انتهى. وقال في مليح سقط عن حصانه في السباق
لا تظنوا السقوط منه لعجز ... منه بالسبق فهو بالسبق عارف
إنما كان ذاك بالقصد لما ... رامت الأرض لثم تلك المعاطف
وقال مضمناً
أدار لنا الساقي الرشيق مدامة ... إذا نفحت شيحاً روائحها شبا
كبدر أحاطته من الشهب هالة ... ولم أر بدراً قبلها قلد الشهبا
ومن شعره أيضاً قوله
من كان صاحب قدر ... أو كان صاحب قدره
فليتخذ من نضار ... لطابة الأنس قدره
فالشيء يزداد ظرفاً ... إن ناسب الشيء قدره
وفي مثل هذه الصنعة من الجناس قول الربيع البلخي في الشاس وهو بلد بما وراء النهر
الشاس في الصيف جنه ... ومن أذى الحر جنه
لكنني تعتريني ... فيها لدى البرد جنه
وقول أبي بكر الخوارزمي في النسيب
يا شادناً مت قبلهقد صار في الحسن قبلهامنن على بقبله
رجع ومن شعره قوله مضمناً
إذا الحبشي راوده مريد ... أجاب ولو تسمط بالعذار
فلا تمنعك من أرب لحاهم ... سواء ذو العماة والخمار
وقوله وقد كتب على مائدة أهديت إلى الشريف محسن بن حسين
مائدة قد أصبحت ... بكل خير مائده
قد بسطت في مجلس ... فيه الوفود وافده
تؤم من بفضله ... كل الملوك شاهده

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست