نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 47
وانهي جمالك أن ينال مقاتلي ... فينال قومك سطوة من معشري
إني من القوم الذين جيادهم ... طلعت على كسرى بريح صرصر
وسلبن تاج الملك قسراً بالقنا ... واخذن قهراً درب آل الأصفر
آبائي من كهلان أرباب العلا ... وبنو الملوك عمومتي من حمير
قدنا من اليمن الجياد فما انثنت ... حتى حوت بالصين مهجة يعبر
ورمت سمرقنداً بكل مشقف ... لهج باحشاء الفوارس أسمر
ووطأَن أرض الشام ثم وفارساً ... بالحارث اليمني وابن المنذر
صبحت بلاد الهند بالبيض التي ... صبحت بها كسرى صبيحة دسير
ونصرن في الأحزاب حزب محمد ... وكسون مومة ثوب موت أحمر
وطلعن من رجوى حنين شرباً ... يحملن كل سليل قوم مسعر
ماذا يريد إذا الرماح شجرنه ... درعاً سوى سربال طيب العنصر
يلقى الرماح الشاجرات بنحره ... ويقيم هامته مقام المغفر
ويقول للطرف اصطبر لشبا القنا ... فهدمت ركن المجد إن لم تعقر
وإذا تأَمل شخص ضيف مقبل ... متسربل أثواب خل مقفر
أومى إلى الكوماء هذا طارق ... نحرتني الأعداء إن لم تنحر
كم قد ولدنا من نجيب قسور ... دامي الأظافر أو ربيع ممطر
سدكت أنامله بقائم مرهف ... وثبير فائدة وذروة منبر
كم فوق وجه الأرض من ذي ثروة ... لولا فواضل رفدنا لم يذكر
لولا صوارم يعرب ورماحها ... لم تسمع الآذان صوت مكبر
نحن الذين نذل أعناق القنا ... ونعز بالمعروف قل المعسر
قحطان قومي ما ذكرت فخارهم ... إلا علوت على سنام المفخر
السابقون إلى المكارم والعلا ... والحائزون غدا حياض الكوثر
فإذا أردت بأن ترى مسعاتنا ... فصل النواظر بالسماك الأزهر
لو أَمت الجوزاء أن تعلو إلى ... أعلى ذؤَابة مجدنا لم تقدر
ثم الصلاة على النبي وآله ... ما لاح برق في غمام ممطر
قال المؤلف عفا الله عنه لما وقفت على هذه القصائد أحببت النظم عليها فقلت مادحاً الوالد في سنة ثلاث وسبعين وألف
لمن الكتائب في العجاج الأكدر ... يخطرن في زرد الحديد الأخضر
ضربت عليهنَّ الرماح سرادفاً ... دُعمت بساعد كل شهم أصعر
والبيض تلمع في القتام كأنها ... لمع البوارق في ركام كنهور
وصليل وقع المرهفات كأنه ... رعد يجلجل في أجش مزمجر
والراية الحمراء يخفق ظلها ... يهفو عليها كل ليث مزئر
والخليل قد حملت على صهواتها ... من كل أصيد باسل ذي مغفر
متسربل بالقلب فوق دلاصه ... متلثم بالنقع لما يسفر
في موقف كسف الظهيرة نقعه ... فأضاءها بشروق وجه مقمر
يختال في حلق الدلاص كأنه ... يختال منها في مفوّف عبقر
في فتية أَلفوا الأسنة والقنا ... فقبابهم قصب الوشيج الأسمر
يغرون بيضهم الرقاب وينهلوا ... زرق الأسنة من نجيع أحمر
شادوا عمادهم بكل مثقف ... لدن ومجدهم بكل مشهر
حلّوا من العلياءِ قمة رأسها ... وحووا بسالة أكبر عن أكبر
من منهم الملك المهيب إذا بدا ... خضعت له ذلاً رقاب الأعصر
فخر المفاخر والمآثر والجحا ... فل والمحافل والعلا والمنبر
القائد الجيش العرمرم معلماً ... من كل ليث ذي براثن قسور
السائق الجرد المذاكي شزبا ... تخطو وتخطر بالرماح الخطر
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 47