نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 26
وأمسه في الأمر قبل وقوعه ... وخطوره في عالم التكوين
يرضيك إن هز القنا بشماله ... وإذا انتضي سيف الفنا بيمين
فيريك لمع البرق في ظلم الحشا ... سيل العقيق ومرهق الزرجون
مثلت به عللاً رؤس رماحه ... فبدت معربدة بقطع وتين
وصحت فأنهلها الظهور فحطمت ... أضلاع كل مجدل وطعين
وبها حمي أم القرى فدع القرى ... متسفلاً في الارتقا بمتين
من ذا يقاومه إذا اشتد الوغى ... الأفى يرجو لقاء منون
هذا التقى الطاهر الذيل الذي ... يسمو بعرض في الأنام مصون
مولى الجميل وباذل الفضل الجزيل ... وكاشف الخطب الجليل الحين
حكت السحائب كفه فبكت على ... ما فاتها من سحه بهتون
قسماً به لم يحكه في جوده ... إلا الذي أضمرت طي يمين
فهم هم بيت النبوة والحجا ... والبر أرباب التقى والدين
أضمنهم لم تلق إلا محسناً ... من محسن من محسن لضمين
وأعقد يمينك إنه من عقدهم ... عين القلادة فصلت بثمين
من رام عزا فلينخ برحا به ... أملاً فيذهب عنه ذل الهون
ما سام مرعى خصبه متضائل ... إلا تبدل غثه بسمين
يا ابن النبي إليكها نونية ... بالكاف قدرها القضا والنون
خذ فالها الحسن الجميل وقولها ... كن كيف شئت بغاية التمكين
وافتك كالطاوس تزهو عزة ... مذ دبجت بغلائل التلدين
فالطرس منها أخضر والسطر في ... هـ أسود يستل بيض جفون
أثنت عليك ببعض حقك فاغتفر ... تقصيرها في المدح لا التحسين
لا زلت في أوج السعادة راقياً ... بدوام عز في الفخار مكين
وقوله مادحاً الشريف حسن بن أبي نمي بن بركات سلطان الحجاز
خليفة الله في أم القرى شرفاً ... ما زال وارثه فيها أباً فأبا
امام قبلتنا الغراء أفضل من ... حمى حماها لوجه الله محتسبا
من أيد الله جيشاً كان قائده ... بالرعب منذ سنين ليس فيه غبا
أجل من خفقت من فوق هامته ... علامة النصر واهتزت به طربا
وخير من قد تلت آيات مفخره ... على المنابر جهرا السن الخطبا
سليل آل قد استن الآله على ... كل الورى حبهم بالنص واكتتبا
هم المحجة في يوم يرون به ... تحت اللواء بقرب المصطفى رتبا
فيا سعادة من أدلى بحبهم ... يوم القيامة للرحمن واقتربا
وفاز بالأجر إذ وافى النبي بما ... أوصى به رغبة في آله النجبا
يهنيكم يا بني الزهراء إن لكم ... فخراً إذا ما رفعتم في الورى نسبا
فمن يدانيكم فضلاً وجدكم ... قد كان جبريل من خدامه عجبا
وأي بيت يرى أهل الكساء له ... أهلاً وينزل فيهم ربنا كتبا
وأي بيت حظوا يوماً بفاطمة ... أُماً لهم وعليٌّ ذي الآباء أبا
وأي رهط لهم حق الامامة من ... بعد النبي بنص واضح ونبا
وأي ناس لهم جد بمقتله ... فد أظهر الله في وجه السما غضبا
وأي جمع يرى في نسلهم حسن ... كجده حسن حالاً ومنقلبا
متوج بوقار الملك شيمته ... جبر الخواطر للعافي ومن طلبا
ما قال لا قط إلا في تشهده ... لولا التشهد كانت لاؤه وجبا
نور النبوة في انجاء طلعته ... علامة جعلت في وجهه لقبا
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 26