responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا نویسنده : الشهاب الخفاجي    جلد : 1  صفحه : 159
نظْمِه ونثْرِه، إذا آنس طبْعُه لَحْنَة، أو طرَق طَرف ذِهْنِه طيفُ هُجْنَة.
وقد طالعتُ ديوانَه، فرأيتُه يعْترِيه عِلَل وفُتُور، ويدخُلُ في مغانِي مَعانيه وبُيُوتِه القُصور.
فمن شعرِه الذي اخترْتُه قوله:
سمعتُ لسانَ الحالِ من قَهْوةِ الطِّلا ... يقولُ هَلُمُّوا نَصَّ أخْبارِي
فباسْمِي تسمَّتْ قهوةُ البُنِّ في الملاَ ... ولكنَّها لم تَحْكِ أصْداغَ خَمَّارِي
فمِن كِذْبِها قد سوَّد اللهُ وجْهَها ... وعذَّبَها بْعد الإهانِة بالنَّارِ
ومنه قوله مُضمِّناً:
قد قالتِ القْهوةُ الحمْراءُ وافتَخرَتْ ... كم قد ملكْتُ مُلوكُ الأعْصُرِ الأُوَلِ
وقهْوةُ القِدْرِ إنْ قَدْراً عَلىَّ علَتْ ... ليِ أُسْوةٌ بانْحِطاطِ الشَّمْسِ عن زُحَلِ
ومنه قوله:
جُلِيَتْ عَرُوساً في عُقودِ حُبابِهَا ... وفَدَيْتُ ظَبْياً بالسُّرور حَبَا بِهَا
طلَعتْ عروساً تنْجَلي في كأُسِها ... وكَسَا كُفوفَ الغِيد نَقْشُ خِضابِهَا
بِكْرٌ إذا باكَرْتها لَك ولَّدَتْ ... سِرَّ السُّرورِ لدَى حُضورِ جَنابِها
أخذَتْ من العقْلِ النَّفيسِ جواهِراً ... مَهْراً لها والنفَّفسُ من خُطَّابهَا
رَاحٌ حَلالِي شُرْبُها في جَنَّةٍ ... والنَّصُّ في الجَنَّاتِ حِلُّ شَرابِهَا

نام کتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا نویسنده : الشهاب الخفاجي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست