responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 330
من شام فلتنعموا بارسالهما وَله غير ذَلِك وَكَانَت وِلَادَته فى أواسط شهر رَمَضَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة وَتوفى سحر يَوْم الاحد الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة سِتّ عشرَة بعد الالف وَصلى عَلَيْهِ ظهر الْيَوْم الْمَذْكُور بالجامع الاموى وَحضر للصَّلَاة عَلَيْهِ قاضى الْقُضَاة بِالشَّام الْمولى ابراهيم بن على الازنبقى وَحمل فى جنَازَته وتأسف على اخلاقه الْعلمَاء وَدفن بالمدفن قبالة الْجَانِب المحاذى لجامع جراح خَارج بَاب الشاغور وَكَانَ آخر درس أقرأه أَو وقف عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {ألم تَرَ أَنا نأتى الارض ننقصها من أطرافها} وأرخ عَام وَفَاته بعض الْفُضَلَاء بقوله آها آها مَاتَ الْمُفْتى ورثاه جمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن العمادى نظم فى رثائه قصيدة بليغة مطْلعهَا
(قَامَت قِيَامَة مفتينا وقاضينا ... لَا بل قِيَامَة دانينا وقاصينا)

(مصاب علم أضاع الْقلب منصدعا ... ورزء مجد أطار الْعقل مفتونا)

(قدفت من عضد الْعليا وقلص من ... ظلالها بعد مَا مدت لنا حينا)

(بادرت فِيهِ الى الانكار مذ طرقت ... سمعى أَحَادِيثه شكا وتخمينا)

(حَتَّى اذا صدع الشَّك الْيَقِين بِهِ ... وَصَحَّ مَا كَانَ عِنْد الصب مظنونا)

(وَصَارَ لَا طعن لى فِيهِ أحاوله ... رجعت من نصله فى الْقلب مطعونا)

(أَوْهَى عماد القوى زلزال صدمته ... وصادفت من خلو الْقلب تمكينا)

(تبت يدات ذَا الردى أودى لنا بندى ... كف تكف العدا عَنَّا وتكفينا)

(فليت كل محب دولة وغبى ... فدا محب فنون الْعلم وَالدُّنْيَا)

(أمات حساده من قل موتته ... وَهَكَذَا دَائِما تلفى العرانينا)

(فَحل لبكر الْمعَانى الْعين مفترع ... قد عنت بعد مهما تلقى عنينا)

(يَا طَالبا للندى والعز خب أملا ... من بعده قد لَزِمت الْعَدَم والهونا)

(مضى الْجواد الذى كَانَت مكارمه ... تريشنا اذ صروف الدَّهْر تبرينا)

(صرنا معاشر أهل الشَّام سائبة ... مُبَاحَة غَابَ راعينا وحامينا)

(أما الْعُلُوم وأهلوها فقد درست ... مَاتَ الذى كَانَ يحيها ويحيينا)

(من للبلاغة ان عنت لطائفها ... من للفتاوى اذا مَا احتجن تَبينا)

(حماسة مِنْهُ شابتها لطافته ... وَمَا زج الْعِزّ مِنْهُ الْحلم واللينا)

(أهكذا يستر الْبَدْر الْمُنِير ترى ... وصبح الْبَحْر تَحت الترب مَدْفُونا)

نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست